فاصدر الحزب اوامره له بنشر سمومه على الثوار والشيخ بهاء الدين الذي يشغل بال الحزب منذ اعلانه دخول عالم السياسة وتأييده مطالب الثوار.
لم يجرؤ “التافه” بذكر اسم بهاء الدين في مقاله، فاكتفى بوضع صورته واللواء اشرف ريفي واحد شيوخ الطائفة الشيعية، معنوناً “حقده” بـ”ثوار السفارة”، وهذا ليس مستغرباً من عملاء ايران في لبنان باتهامهم من يقف ضدهم بكل ما يقومون هم به، فمن شرّع لبنان ليكون ارضا تابعة لولاية الفقيه ومن يتلقى تعليماته من الولي الفقيه من دون ان يخجل من اعلانه انه جندي في هذه الولاية، لا يحق له اتهام الاخرين بانهم عملاء لدولة اجنبية.
المضحك ان ابراهيم الامين ضم من خلال الصورة التي اختارها الشيخ بهاء الدين واللواء اشرف ريفي الى لائحة “ثوار السفارة” التي خصصها حزب الله للذين نزلوا الى الساحات مطالبين باسقاط الطبقة الحاكمة والتغيير وبمحاسبة الفاسدين واسترداد الاموال المنهوبة،
فكيف الان مع المطالبة بنزع سلاحه، لاسيما مع اعلان بهاء الدين تأييده مطالب الثورة، وهو الذي انتقد سنة 2017 إيران و”حزب الله” مؤكدا سعيهما إلى “السيطرة على لبنان”، حيث وصف ايران بلاعب خارجي خبيث، وبأن “حزب الله” ذراعها في المنطقة.
وما زاد من منسوب خشيته فتح جبهة داخلية عليه، لاسيما وان كل اللبنانين ما عدا بيئة الحزب ضد سلاحه، ولهذا كتب ابراهيم الامين في محاولة منه لاظهار ان عدد الذين يرفعون شعار لا لسلاح الحزب قليل، متهما اياهم بالجبن والضعف حيث قال” ما كان واجباً منذ اليوم الأول لانطلاقة 17 تشرين، هو أن الفريق الذي يعتقد أن المقاومة مسؤولة عن تعبه الاقتصادي، كان عليه إظهار موقفه علناً.
لكنه فريق ضعيف وجبان ويعرف أن الانقسام القائم في البلاد حول الموقف من سلاح المقاومة، ليس انقساماً بين نصفين. في لبنان قسم من الناس يرفضون المقاومة وسلاحها.
لكنهم لا يشكلون أكثرية واضحة. بل هم أقلية غير قادرة حتى على التعطيل. لكن فكرة «الزعبرة» على طريقة الثورات الملوّنة، جعلتهم يهربون من المواجهة”…
فإذا كان الامر كما يدعي “الخائن” فلماذا يحارب الحزب الثورة منذ انطلاقها؟! ولماذ يستنجد في مقاله بـ” القوى والمجموعات التي تقول إنها ترفض المسّ بسلاح المقاومة” لاعلان موقفها بوضوح.
اتهام كل من يعارض “حزب الله” بأنه عميل للسفارة قديم متجدد كلما دعت الحاجة اليه، وقد اعتاد عليه كل حرّ وشريف، لذلك ليس مستغرباً من “الخائن” ما كتبه وما المح له، فمنذ سنوات باع قلمه من اجل حفنة من الدولارات يحصل عليها شهرياً من “حزب الله”، لهذا لن يكون الا التلميذ المطيع لاوامر معلميه.