حريق- أرشيفية
في مدينة سانتا خوانا الواقعة بجنوب تشيلي والتي تضررت من حرائق الغابات في وقت سابق هذا العام يستعين السكان المحليون بوحدة خاصة للمساعدة في إخماد الحرائق، وهي قطيع من الماعز.
وأسهمت الماعز بالفعل في إنقاذ متنزه بوسكيس دي تشاكاي ذات مرة إذ منعت الماعز حرائق الغابات التي شبت في فبراير شباط من التهام المتنزه، واندلعت تلك الحرائق بفعل الموجات الحارة وجفاف شديد وخلفت عشرات القتلى وآلاف المصابين ودمرت 440 ألف هكتار تقريبا في جنوب وسط تشيلي.
وقالت روسيو كروسيس “أحاطت النيران بالمتنزه، لكن انتهى بها المطاف لتكون البقعة الخضراء الوحيدة المتبقية”. وكروسيس مؤسسة مشاركة في المتنزه الذي تبلغ مساحته 16 هكتارا (40 فدانا) ومشروع (بوينا كابرا) الذي يستعين بالماعز لبناء حاجز لمنع انتشار الحرائق.
ويعتمد الأسلوب المستخدم أيضا في البرتغال وإسبانيا على ماعز المراعي في التحكم في المروج الجافة والمراعي الخضراء الأخرى التي تؤجج حرائق الغابات في الصيف. وتسهم فضلات الماعز أيضا في إثراء التربة ومنع تعريتها.
وقالت كروسيس “وصل الحريق إلى غابتنا، لكن لم يتضرر سوى الصف الأول من الأشجار، ويمثل أقل من عشرة بالمئة من المتنزه”، مضيفة أن حرائق صغيرة اندلعت لكنها لم تنتشر بسبب قلة الأعشاب.
وبدأت كورسيس المشروع بعد حرائق غابات مميتة في 2017. ونما قطيعها منذئذ من 16 عنزة إلى 150 عنزة وتأمل أن تلهم الآخرين ليحذوا حذوها.
وقال فرانسيسكو دي نابولي “في تشيلي، نفشل في منع الحرائق”. ودي نابولي مهندس إدارة غابات من جامعة كونسيبسيون في تشيلي وعلى دراية بالأسلوب المعروف باسم “الرعي الاستراتيجي”.
وذكر دي نابولي “يمكن لهذه الحيوانات مساعدتنا كثيرا”، مضيفا أن المنظمات الأخرى ينبغي لها “تقييم الأماكن التي يمكن تطبيق ذلك فيها وإيجاد الأماكن التي تؤجج الحرائق وجعل الماعز تأكلها”.