الثلاثاء 18 رمضان 1446 ﻫ - 18 مارس 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مهرجان برلين يتطلع لاستعادة مساره السينمائي في ظل هيمنة السياسة

يأمل منظمو مهرجان برلين السينمائي ألا تطغى السياسة على الأفلام المشاركة هذه المرة رغم حرصهم على إنعاش الحدث الذي خفت بريقه خلال السنوات القليلة الماضية.

ولطالما كان المهرجان، الذي ينطلق غدا الخميس، الأكثر تناولا للقضايا السياسية بين المهرجانات السينمائية الدولية الكبرى، ويأتي موعده هذا العام قبل أيام من الانتخابات الألمانية. كما تلوح من بعيد الصراعات في الشرق الأوسط.

وقال سكوت روكسبورو، رئيس المكتب الأوروبي لصحيفة هوليوود ريبورتر، لرويترز “العام الماضي كان المهرجان سياسيا بشكل لا يصدق. سيطرت السياسة على السينما، وأعتقد، وربما أخشى، أن يحدث هذا العام أيضا”.

ويستمر المهرجان الذي ترأسه المديرة الجديدة تريشيا تاتل حتى 23 فبراير شباط، وهو نفس اليوم الذي يصوت فيه الألمان في الانتخابات العامة التي قد تمنح اليمين المتطرف مكاسب كبيرة.

وأقرت تاتل، المولودة في الولايات المتحدة، بالتاريخ السياسي للمهرجان لكنها لا تريد أن يطغى مثل هذا الخطاب على الأفلام نفسها. ولن يصدر المهرجان بيانا بشأن الانتخابات إلا أنها شخصيا تشجع الألمان على التصويت.

وقال روكسبورو إنه ربما لا يكون هناك مفر من المناقشات بشأن الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين حتى مع محاولات المنظمين تجنب ذلك.

وأثار حفل ختام العام الماضي انتقادات ساسة ألمان بعد أن أبدى عدة فائزين تضامنهم مع الفلسطينيين وانتقدوا أفعال إسرائيل في غزة.

وأوضح المهرجان في مذكرة أن الملابس أو الرموز التي تعبر عن التضامن مع الفلسطينيين مسموح بها لكن بعض العبارات تتطلب الحذر.

ودعت جماعات داعمة للفلسطينيين صناع الأفلام إلى مقاطعة المهرجان هذا العام بسبب دعم الحكومة الألمانية لإسرائيل، ومن المحتمل حدوث احتجاجات على السجادة الحمراء وأماكن أخرى.

ويعرض المهرجان فيلمين عن الإسرائيليين الذين أخذتهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) رهائن في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، وهناك أيضا فيلم عن ممارس لرياضة الباركور من غزة.

وقال روكسبورو إن تاتل تواجه مهمة إعادة المهرجان لقالبه السينمائي بعد أن تراجعت مكانته لدى مشاهدي الأفلام في السنوات القليلة الماضية.

وأضاف “ستكون هناك جهود هذا العام لمحاولة إعادة مهرجان برلين إلى مساره”.

    المصدر :
  • رويترز