الخميس 1 ذو القعدة 1445 ﻫ - 9 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل تعاني من "اكتئاب ما بعد المونديال".. هذه النصائح مهمة لك!

انتهى مونديال كأس العالم – قطر 2022 تاركاً انطباعاً مثيراً وذكريات رائعة نتيجة للتنظيم المدهش لنهائيات البطولة العالمية الذي أظهرته دولة قطر، وكذلك للأداء المبهر الذي أبرزته العديد من المنتخبات وفي مقدمتها العربية منها.

المباراة النهائية العالمية التي جمعت منتخبي الأرجنتين وفرنسا، وصفها العديد من محللي الكرة المستديرة بأنها أفضل مباراة نهائية لكأس العالم على الإطلاق، حيث أظهر نجما المنتخبين، الأرجنتيني ميسي والفرنسي مبابي مهارات وأداء رائعين.

القصة الجميلة ربما انتهت هنا، ولكن المشكلة فيما قد يعانيه البعض بعد كل هذا التشجيع والإثارة، والذي اصطلح الأخصائيون النفسيون على تسميته بـ “اكتئاب ما بعد المونديال”.

تمتاز هذه الحالة النفسية بالحزن والاكتئاب الذي يلي البطولة، إذ يشعر الشخص بأنه تائه بعد انتهاء حدث عالمي بهذه الأهمية. وتشمل الأعراض انطفاءً في العين، وشعوراً عاماً بالخمول، وفقداناً للشهية، وميلاً إلى كثرة مشاهدة التلفاز لتعويض نهاية كأس العالم.

ويشرح الأخصائيون ما يحدث بأنه نتيجة لكمية التشجيع والتفاعل الكبيرين خلال فعاليات بطولة كأس العالم لكرة القدم  اللذين يميزان حياة عشاق الرياضة طوال فترة البطولة، لكن هذا الشعور ينتهي فجأة، ما يترك إحساساً باليأس والفراغ.

وقد لا يعرف المشجعون حول العالم فجأة كيف يعودون إلى الأعمال الروتينية بعد شهر من المتعة والإثارة.

راشيل بوشان، الأخصائية النفسية المقيمة في لندن، تقارن بين تجربة اكتئاب ما بعد كأس العالم وتجربة الاكتئاب التالي للعطلة أو حضور الأعياد.

وتوضح راشيل ما إذا كان شخص ما من المعجبين وكانوا يتابعون كل المباريات منذ البداية، فيمكن أن تدفعه نهاية تلك الفترة بزخمها الشديد بشعور “ماذا سأفعل الآن؟”

لذلك يعاني المشجعون من الشعور المفاجئ بالفجوة التي تركها نهائي بطولات رياضية مهمة أو الأعياد العالمية المعروفة، لذا لا شيء يضاهي كرة القدم والتشجيع كحدث ممتع ومثير ودرامي.

ويوصي الأخصائيون النفسيون المشجعين بألا يعزلوا أنفسهم بعد انتهاء البطولة، فالبقاء في المنزل وتجنب الناس لن يساعدهم، فالعودة إلى المسار الصحيح للواجبات، سواء تعلق الأمر بالدراسة أو العمل، خيار أكثر حكمة.

وكذلك يؤكدون على ضرورة تجنب إعادة مشاهدة المباريات، فلن يساعد هذا الهوس في الخروج من الحزن.