هناك عدة أنواع من الفيروسات التي تصيب الإنسان وتسبب له العديد من الأمراض، والفيروسات لها تأثير كبير على صحة الإنسان، والمعروف أنها عبارة عن جسيمات دقيقة تصيب الإنسان بمختلف أنواع العدوى والاضطرابات الصحية.
أعلنت الدكتورى يكاتيرينا سيريبيريكوفا أن الإصابة بالفيروسات الغدية، التي تحدث نتيجة وجود عدوى بكتيرية، يمكن أن تكون خفيفة وحادة، ما يؤدي إلى التهاب رئوي.
وتشير الدكتورة في مقابلة مع صحيفة “إزفيستيا” ، إلى أن الفيروسات الغدية حصلت على اسمها من العضو الذي يحمل نفس الاسم، حيث اكتشفت لأول مرة في الزوائد الأنفية. وتشكل مجموعة كبيرة من الفيروسات، يصل عددها إلى 40 نمطا مصليا. لذلك يمكن أن يكون مسار المرض مختلفا تماما.
ووفقا لها، المسار الخفيف للمرض عادة ما يمر دون حمى أو بأعراض تشبه أعراض الانفلونزا، يضاف إليها التهاب الملتحمة. أما الشكل الحاد فيمكن أن يحدث مع إضافة عدوى بكتيرية وتطور التهاب رئوي.
وتقول: “غالبا ما تدخل الفيروسات الغدية إلى الجسم من خلال العين، لذلك تظهر في شكل التهاب الملتحمة. ويمكن أيضا أن تدخل عبر البلعوم الفموي والجهاز الهضمي. واعتمادا على “البوابة” التي يدخل الفيروس من خلالها إلى الجسم ، يتفاعل هذا العضو أو الجهاز أولا. وفي أحيان كثيرة تكون الأعراض شبيهة بأعراض الانفلونزا، يصاحبها ارتفاع درجة حرارة الجسم. عموما تظهر أعراض الإصابة بالفيروس الغدي بشكل تدريجي – في البداية حمى، ثم التهاب في الملتحمة ، ثم سعال”.
وتشير الطبيبة، إلى أن الفيروس ينتقل بصورة اساسية عن طريق الهواء عند التكلم والسعال والعطس، حتى أن الغبار الموجود في مكان المصاب يصبح ناقلا للعدوى من شخص إلى آخر. كما يمكن أن ينتقل الفيروس عبر البراز. وتصل فترة الحضانة إلى سبعة أيام، لذلك يصعب على المصاب تحديد سبب إصابته.
ووفقا لها، يصيب الفيروس الغدي عادة الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة والأطفال والشباب. وتنصح بضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية وعدم لمس العينين والوجه بعد التواجد في الأماكن العامة وغسل اليدين دائما بالماء والصابون في العمل وفي البيت وبعد زيارة الطبيب.