السبت 10 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"مخاط لاصق"..هكذا يقتل كورونا ضحاياه؟

يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره حول العالم متسببا حتى الآن في مقتل أكثر من 4600 شخص وإصابة ما لا يقل عن 126 ألف آخرين.

المعروف أن أعراض المرض المعروف باسم COVID-19، تشبه تلك التي تسببها فيروسات الإنفلونزا العادية، لكنها أشد، كما أن الفيروس الجديد لا علاج له حتى الآن.

وفيما تتزايد المخاوف من سقوط مزيد من الضحايا وتداعيات سلبية أخرى، يتساءل كثيرون عن الطريقة التي يحصد بها الفيروس ضحاياه؟

عتامات الزجاج المنقوش
تظهر الأشعة السينية والمقطعية أن رئتي المصابين بالفيروس التاجي الجديد تمتلئ بالمواد المخاطية التي تمنعهم من التنفس.

وقد بدأ الأطباء والباحثون في مختلف أنحاء العالم، في تطوير فهم قوي لكيفية انتشار الفيروس وتأثيره على الجسم.

مشاركة المعلومات المستقاة من الأشعة السينية والأشعة المقطعية على نطاق العالم، ساعدت في توفير مزيد من الأدلة التي يمكن للأطباء استخدامها لتشخيص الأشخاص الأكثر تأثرا.

وكشفت الأشعة المقطعية لمرضى COVID-19 ما يسمى بـ عتامات الزجاج المنقوش في الرئتين، لأنها تشبه النوافذ الزجاجية المعتمة.

وهذه العتامات على الأشعة المقطعية تشير إلى وجود التهاب رئوي أي امتلاء الشعب الهوائية بالرئتين بشيء آخر غير الهواء.

وكشفت فحوصات أشخاص لقوا حتفهم جراء الفيروس في الصين أن هذه المناطق تمتلئ بمخاط لاصق يمنع، حرفيا، المريض من التنفس، لأنه لا توجد مساحة لدخول الهواء.

وهذا ما ظهر بالضبط عند فحص صور أشعة لامرأة في مطلع الأربعينيات من العمر، كانت مصابة بالحمى والسعال جراء الفيروس التاجي الجديد.

رعاية داعمة
وكما ذكر، حتى الآن لا يوجد علاج للمرض. ووفقًا لمقالة نُشرت في مجلة Radiology Society of North America فإن رعاية مرضى الفيروس المصابين بالتهاب رئوي، يجب أن تكون “داعمة في المقام الأول مع أخذ الاحتياطات المناسبة لوقف انتقال العدوى من شخص لآخر”، على أمل أن يتمكن الجسم من التغلب على الفيروس نفسه.

وهذا يمكن أن يحدث في بعض الحالات على الرغم من أن كثيرا من الأشخاص الذين يعانون من بعض أعراض المرض لا يمكن تشخيصهم عبر صور الأشعة، خلال الأيام الأولى من الحمى والسعال.

حالات الالتهاب الرئوي الحادة هي الأكثر قابلية للتشخيص عبر هذه الآلية والأكثر احتمالا للتسبب بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة والوفاة، في خاتمة المطاف.

وهذا قد يمثل معضلة، لأن الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس يعتبرون شديدي العدوى وفي وقت مبكر ربما حتى قبل ظهور الأعراض وعزلهم ذاتيا، وفقا لدراسة جديدة.

وأظهرت أبحاث أن عمليات العدوى تتعزز بالمعدلات العالية لتكاثر الفيروس وإفرازه، أي انتشاره إلى أجزاء أخرى من جسم المصاب، أو البيئة حيث يواصل نقل العدوى لآخرين.

وقد عثر على أعلى مستويات للفيروس في حلق المرضى، في المراحل الأولى من العدوى، حتى قبل الشعور بأي علة، وهو الوقت الذي على الأرجح يمشون فيه ويسعلون وينشرون العدوى.