تشنّج العضلات
قد لا تسبب التشجنات العضيلة القلق بشكل عام، رغم كونها مزعجة ولكن بات الامر اعتيادياً أن يتعرّض الفرد لتشنّج عضلي بيت الحين والآخر. ولكن، هل فكّرتم يوماً بأن التشجنّات العضلية يمكن أن تكون مؤشراً لوجود ورم في الدماغ؟
وفي هذا السياق، نشرت مجلة “هيلث دايجست” الأميركية تقريراً لها، قالت الكاتبة إيرين ماري فيه “إن تشنّجات العضلات يمكن أن تحدث لأسباب عديدة، مثل الاستجابة لدرجات الحرارة المرتفعة أو عدم شرب كمية كافية من الماء أو عدم الإحماء قبل التمرين. ولكن في بعض الحالات، يمكن أن تشير التشنجات العضلية إلى وجود ورم في المخ”.
وغالبًا ما تكون التشنجات العضلية المرتبطة بورم الدماغ في شكل ارتعاش أو رجفان عضلي أو نوبات.
وتقول خدمة الصحة الوطنية البريطانية إن النوبات المرتبطة بورم الدماغ قد تحدث في طرف واحد أو في جميع أنحاء الجسم ككل. وفي دراسة حالة نشرت عام 2008 في مجلة حوليات الأكاديمية الهندية لعلم الأعصاب، عانى رجل في منتصف الثلاثينات من عمره من تشنجات عضلية في الكاحل والركبة والورك من بين أعراض أخرى. وتم تشخيص إصابة المريض لاحقًا بورم في المخ.
حسب الكاتبة، قد يحدث أيضًا ارتعاش العضلات المرتبط بورم الدماغ على نطاق أصغر بدلا من التعرض لنوبة في جميع أنحاء الجسم بأكمله. ويمكن أن يشير ارتعاش العين إلى ورم في المخ، خاصة في جذع الدماغ، أو الفص الصدغي، أو الفص القذالي.
وقد تشمل العلامات التحذيرية المبكرة الإضافية لورم الدماغ الصداع أو الوخز أو التنميل في الأطراف والغثيان والقيء وصعوبة المشي أو الحفاظ على التوازن وتغيرات المزاج ومشاكل الذاكرة وغيرها.
لذلك إذا كان لديك بعض هذه الأعراض، فيجب عليك بالتأكيد استشارة طبيبك. فالتشخيص المبكر يعني أن الورم يكون أصغر حجما، ولذلك يكون علاجه أسهل من علاج ورم أكبر.