احذر.. آلام الظهر قد تكون مؤشر لإصابتك بكورونا

تعتبرالحمى والسعال الجاف والإرهاق الشديد وفقدان حاستي التذوق والشم ، من أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

ولكن الأمر الذي قد لا يعرفه الكثيرون، أن آلام الظهر القوية للغاية، تبدو من بين الإشارات التي يجب مراعاتها لتقييم عدوى فيروس محتملة لفيروس كورونا المستجد “كوفيد -19”.

وذلك مثلما حدث مع مريضة إيطالية تبلغ من العمر 42 عاماً، من مدينة مولفيتا بمقاطعة باري بجنوبي البلاد، اكتشفت إصابتها بكورونا بعد ذهابها إلى غرفة الطوارئ، جراء معاناتها آلاما شديدة في الظهر.

وفقاً لصحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، يمكن أن يظهر “كوفيد-19″بألم عضلي قوي جداً، إذ لاحظ البروفيسور جواكينو أنجارانو، خبير الأمراض المعدية في باري، أن هذه الآلام الشديدة في الظهر تظهر بشكل عند النساء، وخاصة الشابات منهن، في المراحل الأولية من الإصابة بالفيروس التاجي.

اكتشفت لوتشيا، وهي أم لفتاتين (8 و10 أعوام)، أن آلام الظهر الشديدة، التي شعرت بها، كانت دليلاً على إصابتها بفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد نقلها لإحدى مستشفيات باري في نهاية نوفمبر الماضي.

وتقول لوتشيا: “بدأت فجأة أشعر بألم شديد في الظهر، لكن في البداية لم أقلق كثيراً، وباستشارة طبيبي، بدأت في تناول المسكنات، لكن دون جدوى، بل على العكس، ساءت حالتي”.

لم يكن لدى لوتشيا أي أعراض نموذجية لـ”كوفيد-19″، لا حمى أو برد أو سعال أو فقدان لحاستي التذوق والشم.

ودون شك في إصابتها بعدوى الفيروس التاجي، ذهبت لوتشيا إلى طوارئ إحدى المستشفيات، لعدم قدرتها على تحمل آلام ظهرها المبرحة، إذ أوضحت أن الألم كان شديداً لدرجة أنها كانت تعاني صعوبة في التنفس.

وهناك أجرت المسحة، لتكتشف إصابتها بكورونا، وعلى الفور خضعت لوتشيا لبروتوكول العلاج المتبع حتى الآن لعلاج الفيروس التاجي، وتعافت بالفعل وعادت لمنزلها وهي بصحة جيدة.

وبناءً على تشخيص حالة لوتشيا، قال أنجارانو، اختصاصي الأمراض المعدية في مستوصف المستشفى الجامعي في باري: “في بعض الحالات، يمكن أن يكون ألم الظهر من بين أكثر الأعراض المؤلمة والمنهكة لعدوى الفيروس التاجي، والتي لا يصاحبها حتى مظاهر نموذجية أخرى لأمراض الجهاز التنفسي، مثل الحمى والسعال”.

وتابع: “لذلك يجب الحذر والانتباه جيداً وعدم إهمال أي أعراض حتى وإن كانت غير متوقعة أو غير معروفة”.

ووفقاً لموقع “فان بيدج” الإيطالي، يمكن أن يكون لآلام الظهر أسباب متعددة، وبالتالي فإن الشعور بها لا يعني تلقائياً الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ومع ذلك، في ضوء ما تم تسليط الضوء عليه، لا يمكن استبعاد هذا الاحتمال بنسبة 100 ٪.

ولذلك من الضروري استشارة الطبيب الذي سيكون قادراً على تحديد أفضل مسار يجب اتباعه، سواء كان ألم الظهر مستمراً، أو أصبح أكثر حدة بمرور الوقت أو كان مصحوباً بفقدان الوزن غير المبرر أو تنميل الأطراف، لذا يجب التأكيد على استشارة الطبيب الخاص للتأكد من التشخيص الصحيح للحالة.