تعد آلام الركبة من الأمراض الشائعة والتي تصيب الإنسان في كل الأعمار، ما يعيق ممارسة الأعمال اليومية بصورة طبيعية، وقد تؤدي إلى عدم القدرة على الحركة بالشكل الطبيعي، وتختلف قوتها ما بين البسيطة والمزمنة.

في محاولة للعثور على بديل اصطناعي للغضروف الطبيعي للركبة، كشفت دراسة نشرت في العدد الأخير من دورية “المواد الوظيفية المتقدمة” عن ابتكار مادة بيولوجية مذهلة تجمع بين خصائص وسادة ناعمة وحاجز قوي للحفاظ على مفاصل الساق من الأذى.

ويعتقد الباحثون أن المادة الجديدة تتوافق مع الغضروف الموجود في أجسامنا، ويمكن استخدامها كبديل بعد الإصابات أو في الشيخوخة.

ويقول الكيميائي بن وايلي من جامعة ديوك الأمريكية في تقرير نشره الأحد موقع “ميديكال نيوز توداي”: “شرعنا في صنع أول هيدروجيل له الخصائص الميكانيكية للغضاريف، ويمكن أن يستفيد عدد كبير من الأشخاص من شيء مثل هذا، حيث يجري أكثر من 790 ألف شخص استبدالا للركبة في الولايات المتحدة كل عام”.

وفي الوقت الحالي، قد تستمر هذه البدائل، التي تنطوي على جراحة لبضعة عقود فقط، قبل أن يتم استبدالها مرة أخرى.

وتبين أن المادة الجديدة مقاومة تمامًا للتلف والتمزق، وأكثر متانة من الغضروف الاصطناعي الذي يتم استخدامه اليوم.

ومع ذلك، فإن اعتماد هذا الهيدروجيل الجديد للاستخدام في البشر يمكن أن يستغرق ما يصل إلى 3 سنوات، كما يقول الباحثون، حيث توجد عدة خطوات يجب قطعها قبل أن يتمكن المرضى من الاستفادة من الابتكار.

وحتى الآن تم اختبار عدم سمية الهيدروجيل فقط ضد الخلايا التي تنمو في المختبر، والخطوة التالية هي معرفة ما إذا كان يمكن زرعها بأمان في الأغنام، وبعد ذلك فقط يمكن إجراء التجارب على البشر.