الأربعاء 7 شوال 1445 ﻫ - 17 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نتائج مثيرة للاهتمام.. اختبار دم بسيط يكشف الإصابة بالسرطان ويُسرع التشخيص!

أوردت صحيفة The Times البريطانية أن اختبار دم لأكثر من 50 نوعًا من أمراض السرطان قد يسرع من عملية التشخيص، وذلك وفقًا لما توصلت إليه دراسة قادتها جامعة أكسفورد.

ووجدت نتائج التجربة واسعة النطاق التي نفذتها هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، والتي سوف تُعرض خلال مؤتمر عالمي حول مرض السرطان في ولاية شيكاغو الأميركية، أن اختبار الدم “غاليري” الذي تجريه شركة Grail الدوائية الأميركية، قادر على كل من تحديد مرض السرطان واستبعاده، لدى الأشخاص الذين يعانون من أعراض مقلقة.

اختبار أجزاء من الحمض الوراثي للأورام

يبحث الاختبار عن الأجزاء الصغيرة من الحمض الوراثي للأورام، التي تجري في مجرى الدم. وينبه الاختبار الأطباء بما إذا كان اكتُشفت “إشارة سرطان” أم لا، ويتنبأ بالمكان الذي ربما تنبع منه هذه الإشارة من الجسم.

وتتضمّن الدراسة التي تعرف بدراسة Symplify أشخاصاً من إنجلترا وويلز يبلغ عددهم 5461 شخصاً، أُرسلوا إلى المستشفى بتوصية من الأطباء العامين الذين فحصوهم، بسبب الاشتباه في إصابتهم بالسرطان.

في حين تبحث دراسة أخرى لهيئة الخدمات الصحية الوطنية فيما إذا كان نفس الاختبار يمكن استخدامه بوصفه أداة لفحص الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض، لا سيما مع سرطان البنكرياس، الذي لا توجد اختبارات مماثلة لاكتشافه.

في الوقت نفسه، أعطى المشاركون في دراسة Symplify عينة دم في اليوم الذي جاءوا فيه لإجراء الفحوصات العاجلة الاعتيادية، لاكتشاف إمكانية إصابتهم بسرطانات الرئة والسرطانات النسائية وسرطانات الجهاز الهضمي العلوي والسفلي.

تشخيص العشرات لاكتشاف إصابتهم بالسرطان

وخضع حوالي 368 شخصاً للتشخيص لاكتشاف إصابتهم بالسرطان. واكتشف الاختبار إشارة سرطانية في 323 حالة، شُخصت إصابة 244 شخصاً منهم بالسرطان. يعني هذا أن 75% من الأشخاص الذين أفاد الاختبار بإيجابية العينة لديهم كانوا مصابين بالسرطان، وأن 2.5% من الذين ثبتت سلبية عينتهم، كانوا حاملين للمرض.

كان متوسط عمر المشاركين 62 عاماً، وثلثاهم من النساء، وأقل بقليل من نصفهم كانوا مدخنين سابقين أو حاليين.

في حين كان الاختبار أعلى دقة مع المرضى الأكبر سناً، ومع من يعانون من السرطان في مراحل متقدمة. وقدم الاختبار أفضل أداء له في تحديد السرطان أو استبعاد الإصابة به، في المرضى الذين أُرسلوا لإجراء الفحوصات لمعاناتهم من أعراض تشير إلى وجود أورام في الجهاز الهضمي العلوي.

من جانبه، قال الدكتور بريان نيكلسون، أحد أعضاء فريق التجربة والأستاذ المساعد في جامعة أكسفورد: “النتائج مثيرة للاهتمام، نظراً إلى أنها تبين لنا أين في مسار التشخيص يمكن أن تُوجَّه الاختبارات على الأرجح لتحسين عملية التشخيص”.