كرسي رئيس الجمهورية
بعدما تربع الفراغ كرسي بعبدا، و اشتد الواقع السياسي اللبناني المنقسم بين فريقين يبدو ان التركيز على “الخيار الثالث” سيكون المنطلق الأساسي للخروج من حالة المراوحة الحاصلة خاصة في ظل مشهدٌ سياسي لا يزال يراوح مكانه بدون تقدم لإنهاء الشغور.
يقول الكاتب الصحفي و المحلل السياسي احمد عياش في حديث عبر صوت بيروت انترناشونال بعيداً “عن الدعوات والمواقف المعلنة التي تؤكد الحرص على إنجاز الاستحقاق الرئاسي في اقرب وقت ممكن، الاحداث المتتالية تشير الى وضع الانتخابات الرئاسية شيئا فشيئاً فوق الرف”.
و لفت عياش الى أن هناك نوعا من التراخي وترك ملف الانتخابات الرئاسية، و لا يوجد من معطيات عملية مؤكدة على سلوك الاستحقاق الرئاسي طريقه إلى التنفيذ، لافتاً إلى أن خيار المرشح الثالث لدى غالبية القوى السياسية و الدول المعنية في طليعتها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر مؤخرا بات امراً معروف فيما التوقيت غير واضح.
ولفت عياش الى ضرورة طرح “الخيار الثالث” على طاولة البحث في ظل وجود فريق داخلي لا يمكن ان يقبل بمرشح الممانعة سليمان فرنجية، مقابل فريق لا يمكن ان يقبل بالمرشح ميشال معوض، و هذا ما يجب ان يدفع بالفريقين للجوء الى اسم توافقي قادر على تأمين نصاب النصف زائداً واحد.
و أضاف عياش تتضافر عدة عوامل داخل وخارج لبنان في تأزيم انتخاب رئيس الجمهورية وتؤدي إلى عجز الفرقاء اللبنانيين عن التوافق على مرشح واحد، و عليه اصبح الخيار الثالث أمرا بديهياً ولكن حتى تنضج الظروف وحتى يكون الوقت ملائم ومناسب للإتيان بمرشح توافقي يجب أن يسود الصبر في الحياة السياسية في البلاد خاصة و في ظل التعنت الحاصل.
وختم عياش الوقت كفيل لتتضح الأمور في سير الاستحقاق الرئاسي، على انه التجاذبات الداخلية و الخارجية قد تحدث خرقاً في هذا الملف المتعثر ولكن في إطار زمني قد يمتد شهوراً.