حركة النزوح من مناطق التصعيد إلى المناطق “شبه الآمنة” تمثل أحد أبرز التحديات الإنسانية في الوقت الراهن. فمع تزايد الصراعات، يضطر العديد من الأفراد والعائلات إلى ترك منازلهم بحثاً عن الأمان. وقد أدت هذه الظاهرة إلى تسجيل أرقام قياسية في أعداد النازحين، مما يضع ضغوطاً كبيرة على المجتمعات المستقبلة والموارد المتاحة.
فقد أعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، أن 25% من لبنان يخضع لأوامر إخلاء عسكرية إسرائيلية مباشرة.
بينما أشار مسؤول بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في لبنان إلى مواجهة صعوبات عدة في جلب السلع الإنسانية إلى البلاد.
في حين كشف مسؤول كبير في وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من 400 ألف طفل لبناني نزحوا في الأسابيع الثلاثة الماضية، محذرا من “جيل ضائع” في تلك الدولة الصغيرة التي تواجه أزمات متعددة، لاسيما اقتصادية، وترزح الآن تحت نير الحرب.
وقال تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لليونيسف للعمل الإنساني، الذي زار أمس عدة مدارس تحولت إلى ملاجئ لاستضافة الأسر النازحة ” ما أصابني بالصدمة هو أن هذه الحرب عمرها ثلاثة أسابيع لكنها أثرت على عدد كبير للغاية من الأطفال.
كما أضاف “بينما نجلس هنا اليوم، هناك نصف طفل محرومون من التعليم. فمدارسهم العامة إما يتعذر الوصول إليها، أو تضررت بسبب الحرب أو يتم استخدامها كملاجئ” حسب ما نقلت وكالة “أسوشييتد برس”.
وأردف قائلا:” آخر شيء يحتاجه هذا البلد، إضافة إلى كل ما مر به، هو خطر “ضياع جيل”.
وكان قد وزّع منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة ناصر ياسين التقرير الرقم 18 حول الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والوضع الراهن جاء فيه:
– لتاريخه تم فتح 1059 مركزاً لاستقبال النازحين منها 876 مراكزاً وصلت للحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية.
– تستمر حركة النزوح ووصل العدد الإجمالي للنازحين إلى 188146 نازحاً (41386 عائلة) في مراكز الايواء الواردة في اللوائح الصادرة عن غرفة العمليات الوطنية.
– تقوم كافة الأجهزة الامنية بحفظ الامن والمساهمة في مساعدة النازحين وتوزيع المواد الغذائية والمحروقات وحماية مراكز الايواء ومنع عمليات الاحتكار ومراقبة الأسعار ومراقبة ضبط الحدود.
– من تاريخ 23 أيلول لغاية 14 تشرين الأول 2024 سجّل الامن العام عبور 326467 مواطناً سورياً و124225 مواطناً لبنانياً إلى الأراضي السورية.
– تتولى لجنة الطوارئ الحكومية استلام المساعدات الدولية وتوزيعها على النازحين ضمن آلية واضحة وشفافة عبر المحافظات.
– قامت الهيئة العليا للإغاثة بتوزيع 24847 فراش و21077 بطانية في مختلف المحافظات اللبنانية.
– أرسلت منظمة الأغذية العالمية بالتنسيق مع الإدارات المعنية قافلة من بيروت إلى رميش تحمل مساعدات إنسانية حيوية تتضمن حوالى 3000 حصة غذائية (كافية لمدة 15 يوماً) و1200 ربطة خبز لدعم النازحين.
– أرسلت تركيا نحو 300 طن من المساعدات الإنسانية إلى بيروت لدعم الشعب اللبناني تتضمن حزمة المساعدات آلاف الطرود من الخيام والبطانيات والفرشات الملفوفة وأدوات الطبخ والمواد الغذائية ومواد التنظيف.
– انطلقت الطائرة الثانية من الجسر الجوي الاغاثي السعودي للبنان والتي تحمل 30 طناً من المساعدات.
– أعلنت قنصلية لبنان العامة في البرازيل ارسال الدفعة الثانية من هبة طبية هي عبارة عن 4 أطنان من الادوية المختلفة مخصصة لجرحى الحرب.
– وصل الى مطار رفيق الحريري الدولي طائرة مساعدات قطرية هي الرابعة تحمل مساعدات طبية.
– أرسلت الحكومة المصرية طائرة من المساعدات الاغاثية والطبية وستليها طائرات أخرى بالتنسيق مع السفارة المصرية في لبنان.
– وصل إلى لبنان طائرة تحمل مساعدات إنسانية مقدمة هبة من المملكة الأردنية الهاشمية لإغاثة النازحين”.