السبت 13 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 14 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إرباك في مطار رفيق الحريري - بيروت بسبب موريتانيا وهذا ما حصل!

حظ موريتانيا مع لبنان عاثر على ما يبدو أو العكس، فبعد العاصفة التي خلفتها تصريحات الوزير اللبناني وائل أبو فاعور في يوليو/تموز الماضي حول مواصفات #نواكشوط “غير الصحية” خلال استضافتها القمة العربية، والتي عاد لاحقاً الوزير وأوضح ما قصده، أثارت حادثة وقعت الأسبوع الماضي موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

فمن مطار بيروت، انطلق “السؤال” الغريب، ومن قبل أحد موظفي الأمن العام المعني بمراقبة الجوازات، “هل موريتانيا دولة عربية؟”.

زائر دون تأشيرة

تفاصيل الحادثة، وقعت قبل 10 أيام تقريباً مع الكاتب والصحفي الموريتاني حنفي ولد دهاه، الذي أتى زائراً إلى العاصمة اللبنانية، دون تأشيرة دخول، فما كان من عنصر الأمن إلا أن استوقفه، بحجة أنه لا يحمل تأشيرة دخول، بحسب ما نشر حنفي على حسابه الشخصي على فيسبوك.

فرد الزائر الموريتاني مؤكداً أن التأشيرة تمنح للموريتانيين كما العديد من البلدان العربية في المطار اللبناني.

إلا أن الشاب اللبناني لم يقتنع على ما يبدو وحوّله لسيدة “وديعة جداً” بحسب وصف حنفي.

وتابع حنفي راوياً “المأساة” فقد حاولت السيدة التأكد من عروبة #موريتانيا ، وحوّلت الموضوع إلى زميل آخر، أفتى بعدم “عروبتها” ، فما كان مصير حنفي إلا الترحيل.

ويكيبيديا تنقذ الموقف

إلا أن “ويكيبيديا” أنقذت الموقف على ما يبدو، ومنعت عن الصحفي الموريتاني “جزاء الترحيل”.

فقد كتب حنفي: “يبدو أن الشرطية الخلوقة دلفت إلى الويكيبيديا ليتأكد لها أن موريتانيا بلد عربي.. خاطبت مفوضها بصوت خافت: آه، صحيح سيدي موريتانيا دولة عربية.. فصاح كبيرهم، وضرب رأسه بقبضة يديه: صحيح.. ألحقوها بالدول العربية، في الفترة الأخيرة.. ثم التفت إلى قائمة معلقة خلف ظهره، و أمطر جماعته باللوم، لأنهم لم يقولوا له “موريتانيا”.. مع أنني شاهد على أنهم قالوا له “موريتانيا”.. لكن لا يهم، المهم أنهم منحوني أخيرا تأشيرة دخول..”

إذاً انتهت الحكاية بثبات “عروبة” موريتانيا، عسى المرات القادمة لا تحمل لزائر آخر من بلد عربي آخر “مفاجأة” كتلك، أو عسى أن تكون “حواجز الغربة الثقافية” قد سقطت بين دولنا العربية وشبابها، وزادت ولو بجرعات طفيفة نسبة “الثقافة العامة” في أوساط جيل الشباب!

يذكر أن حنفي ولد دهاه صحفي وكاتب موريتاني معروف، اشتهر بكتابته لعمود أسبوعي في إحدى الصحف الموريتانية المحلية تحت عنوان “حروف النار”، كان ينتقد فيه نظام ولد الطايع الحاكم آنذاك بجرأة. كما أنشأ بعد ذلك، موقعا إلكترونيا تولى رئاسة تحريره وسار على نفس النهج في انتقاد الأنظمة إلى أن وصل الرئيس الموريتاني الحالي محمد ولد عبد العزيز للحكم، وتم الترخيص للقنوات الفضائية الخاصة لأول مرة في موريتانيا (2012) تولى حينها منصب مدير عام قناة الوطنية وهي قناة موالية للنظام، ثم دخل في خلافات مع ملاك القناة ليقدم استقالته، وينتقل للعيش في السنغال المجاورة بعد مضايقات تعرض لها من النظام الحالي.