أعلن رئيس “الحزب الديموقراطي اللبناني” الوزير طلال إرسلان ، أنه من غير الوارد لديه بتاتا القبول بإقتراح الوزير جبران باسيل الإنتخابي الأخير، معتبرا ان هذا الإقتراح لا يركب على قوس قزح ، ومشيرا الى ان كل قوانين “المختلط”، بمعزل عن كيفية تفصيلها، تؤدي الى تشويه النسبية وتفريغها من مضمونها الحقيقي.
ولاحظ إرسلان في حديث إلى صحيفة “الديار”، ان الشق النسبي في قانون باسيل مفخخ بالصوت التفضيلي في القضاء، الأمر الذي يؤدي الى الانتقاص من العدالة في النتائج، اما الشق المستند الى النظام الاكثري فيعزز الشرخ بين اللبنانيين على حساب العيش المشترك، مستنتجا ان ما هو مطروح اسوأ من “الأرثوذكسي”.
وتساءل إرسلان: لماذا كل هذا التذاكي؟ فلينادوا علنا بخيار “الأرثوذكسي” كما هو، ومن دون مواربة، بدل استحضاره عبر اعتماد خلطات هجينة وسلوك طرق التفافية لا توصلنا سوى الى المزيد من الفرز الطائفي والمذهبي..
وتابع: بصراحة، إذا خيّروني بين المشاريع الهجينة التي تُطرح وبين “قانون الستين”، فانني اختار “الستين”، برغم نقمتي الشديدة عليه.. نعم، انهم يدفعوننا الى الترحم على هذا القانون برغم كل عيوبه وسيئاته.
وشدد ارسلان على ان الحل الجذري الوحيد يكمن في اعتماد النسبية الكاملة مع الإنفتاح التام على مناقشة حجم الدوائر، منبها الى محاذير التفريط بالفرصة الحالية لتحقيق نقلة اصلاحية نوعية، تساهم في تطوير النظام السياسي، أما إذا جرى اعتماد القانون المختلط فأخشى من ان نبقى تحت رحمته لسنوات طويلة.