استقبل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، وفدا من اللجنة الفلسطينية المشتركة المنبثقة عن اجتماع السفارة الفلسطينية على صعيد تثبيت وقف اطلاق النار وتشكيل القوة الأمنية برئاسة قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، وتم البحث في أوضاع مخيم عين الحلوة بعد الاحداث الامنية التي شهدها، ووضع السعودي الوفد في أجوار اللقاء التشاوري الذي عقد في بلدية صيدا والذي كان أعلن الإقفال الإحتجاجي في صيدا رفضا لإقتتال الإخوة في المخيم.
ابو عرب
اثر الزيارة، قال أبو عرب: “لقد زرنا كل فاعليات صيدا، واليوم رئيس بلدية صيدا، منوهين بالموقف الصادر عن فاعليات اللقاء التشاوري في البلدية والذي دعا الى وقف إطلاق النار في المخيم. ووضعنا الأستاذ السعودي في صورة الأوضاع داخل المخيم وما يشهده من هدوء بعد وقف الإشتباكات. وبالنسبة للقرارات التي أتخذناها، فجميع القوى الفلسطينية تتحمل المسؤولية الكاملة داخل المخيم لحين تشكيل قوة أمنية مشتركة لحفظ الامن داخله”.
وحول وضع المطلوبين للدولة اللبنانية، قال: “هناك ضغط كبير على المخيم من قبل الدولة اللبنانية في هذه القضية. المطلوبون هم لبنانيون، ونسأل لماذا هم داخل المخيم؟ نحن لم ندخلهم هم دخلوا والمطلوب منا الان هو اعتقالهم، لا، نحن نقول: على المطلوبين اللبنانيين أن يخرجوا من مخيم عين الحلوة كما دخلوه، ليخرجوا كما دخلوا حفاظا على 100 الف نسمة في هذا المخيم، من شادي المولوي وغيره ونقول لهم ارحموا اطفال هذا المخيم ونساءه ومن فيه. وبالنسبة لكيفية تسليمهم، نحن نقول بالطرق الصحيحة، لا نريد فتح معارك، واذا كان من مجال لاخراجهم، فليخرجوا، واذا امتنعوا هناك تصرفات اخرى ان شاء الله”.
وعن تعليقه على تسليم أحد قياديي “عصبة الأنصار” نفسه للسلطات اللبنانية، قال: “عصبة الانصار مع هذا الموقف وكلام الشيخ ابو شريف كان في وسائل الاعلام، وموقف كل القوى الفلسطينية في المخيم موحد على ان يسلم المطلوبون انفسهم – منهم في قضايا بسيطة – الى الدولة اللبنانية لانهاء ملفهم. وبالنسبة الى المطلوبين الفلسطينيين داخل المخيم، فنحن سنعالج موضوعهم”.
السعودي
وتحدث السعودي، فلفت الى ان هذه “الزيارة دورية، والسبب الرئيسي لها اليوم، ما حصل في اليومين الماضيين داخل المخيم، وانا وضعتهم في صورة اللقاء التشاوري الصيداوي الذي عقد في بلدية صيدا، لأن بعض الاقلام او الاصوات التي تريد ان تصطاد في الماء العكر، تقول، ان اللقاء كان ضد المخيم والقوى الفلسطينية. وطبعا هذا الكلام مردود على أصحابه، والاهم ان الدعوة للقاء، هي للحفاظ على الدم الفلسطيني”.
اضاف: “كان موقفنا وموقف صيدا واضحا بإطلاق صرخة ونداء “ارحموا الدم الفلسطيني”، لأننا نعرف معاناة أهالي المخيم والقاطنين فيه، الذين عندما تندلع الإشتباكات ينزحون من منازلهم، والأمر متشابك بين صيدا والمخيم وهناك وحدة حال”. ودعا الى “العمل جميعا على تحصين وقف إطلاق النار ومنع تجدد الإشتباكات، فأهل المخيم هم أهلنا وعلينا أن نحافظ على الدم الفلسطيني واللبناني”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام