اجتماع موسع في مكتب وزير الأشغال علي حمية
عقد وزير الأشغال علي حمية اجتماعًا موسعًا في مكتبه صباح اليوم في الوزارة، مع المديرين ورؤساء مصالح والمعنيين بملف تصريف مجاري مياه الأمطار، حيث أجرى إحاطة شاملة لكل ما يتعلق بهذا الملف من الناحيتين الإدارية والمالية وكذلك آلية المتابعة المكلفة بها اللجان المشكلة مسبقًا بمتابعة أشغال المتعهدين المستمرة، والتي يجب أن تكون قبل وأثناء وبعد أية عاصفة أو منخفض جوي يضرب البلاد.
وقال حمية أثناء الاجتماع إنه خلال متابعته المباشرة لعمل ورش متعهدي الوزارة على الأوتوسترادات والطرقات العامة، ولا سيما في المناطق الحمراء المشخصة مسبقًا من قبل الوزارة، تبيّن أن “بعض الفيضانات التي حدثت خلال الأمطار الأخيرة، كان بعضها يقع خارج نطاق صلاحيات الوزارة، وبعضها الآخر كانت بنتيجة كثافة غزارة الأمطار، هذا فضلاً عن أن بعضها الآخر، كان سببه الفيضان الحاصل من بعض الأنهر على مناطق بعينها”، مضيفًا أن “هناك سببًا آخر ينبغي الإشارة إليه والذي يعود إلى الإنشاءات والبنية التحتية غير المصانة والمحدثة تماشياً مع التطور العمراني الحاصل، هذا فضلاً عن التعديات التي حصلت عليها”.
وتابع موجهًا اللجان المشكَّلة والمكلفة بمتابعة ورش المتعهدين “على متابعة تنفيذ التوجيهات التي كانت قد أعطيت لهم سابقاً”، مؤكدًا على “مواكبتهم المتواصلة ليلاً ونهاراً للأشغال التي يقوم بها المتعهدون في كافة المراحل والفترات، وليس فقط أثناء هطول الأمطار”، لافتاً إلى أنه “من الواجب القيام بدورنا على أكمل وجه، وذلك بغض النظر عن الاعتمادات المالية المقررة في الموازنة، والتي نسعى باستمرار إلى زيادتها”.
ووجّه حمية خلال الاجتماع جميع المعنيين بمتابعة ملف انهيارات الأتربة والصخور على الأوتوسترادات والطرقات العامة “بضرورة متابعة بذل الجهود، وذلك ضمن الإمكانات المتاحة لرفع أي عوائق قد تحدث جراء الأمطار الغزيرة”، فضلاً عن توجيهه “بالبدء بإعداد ملفات للانهيارات بغية تأمين التمويل السريع واللازم لها، وخصوصاً أنه ملف يعنى بالسلامة العامة والمرورية، وتسهيل تنقل المواطنين ووصولهم إلى بلداتهم ومناطقهم”.