استهداف برج "تجسّس" للعدوّ جنوبًا.. والقرى الحدوديّة تحت نيران القصف

اشتعل القصف المتبادل مجددًا صباح اليوم الأحد، على جبهة الحدود الجنوبيّة مع فلسطين المحتلّة، حيث استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مواقع في بلدات عدة، على وقع تعرّض مواقعه الحدوديّة للقصف.

فقد قصف جيش الاحتلال للمرة الثالثة اليوم مواقع في مزارع شبعا، فيما لا تزال سحب الدخان تغطي منطقة جل العلم قبالة اللبونة، من جراء القصف المعادي، الذي طال أيضًا بلدات كفرشوبا وراميا وعيتا الشعب والضهيرة بشكل عنيف.

فيما انفجر صاروخ من القبة الحديديّة في أجواء طلوسة – مركبا.

كما شهدت سماء الجنوب تحليقًا للطيران الحربي المعادي.

وقد واكب مراسل “صوت بيروت إنترناشونال” الأوضاع على الحدود الجنوبيّة، حيث كشف أنّ أكثر من 15 قذيفة سقطت في منطقة مارون وعيترون، وسط معلومات عن سقوط قذيفة فوسفورية في علما الشعب.

بالمقابل، أطلقت صفارات الإنذار لأكثر من مرة في مستعمرات العدو الإسرائيلي الواقعة قرب الخط الأزرق، والتي باتت خالية من السكان، بحسب الإعلام العبري.

يأتي ذلك فيما استهدف صاروخ موجه برج الاتصالات في موقع العباد التابع لجيش العدو الإسرائيلي المقابل لبلدة ميس الجبل في جنوب لبنان، مما أدى إلى تصاعد الدخان فيه، حيث تم استهداف كاميرات المراقبة وأجهزة التجسس هناك.

كما تمّ استهداف موقع رويسات العلم الإسرائيلي في تلال كفرشوبا بالصواريخ.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن جيش الاحتلال استهداف خلية كانت تحاول إطلاق قذيفة مضادة للدروع باتجاه مستوطنة أفيفيم قرب الحدود مع لبنان.

إلى ذلك، تعبتر ليلة أمس من الليالي الأكثر سخونة منذ بداية التصعيد جنوبًا، حيث اتّسعت الرقعة الجغرافية للاعتداءات الإسرائيلية لتتعدى عمق 5 كلم داخل لبنان من الخط الأزرق.

وازدادت حركة النزوح للسكان في القرى المتاخمة للخط الأزرق تجاه المناطق الأكثر أمنا، حيث يوجد في مدينة صور أكثر من 1500 عائلة لبنانية وسورية، توزعوا على عدد من مراكز الإيواء في المدارس الرسمية والخاصة أعدتها للغاية نفسها وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات صور التي أعلنت أكثر من مرة عن ضعف الإمكانات لتأمين حاجات النازحين.