وزير الصحة فراس الأبيض
عقد المؤتمر الأول لأورام أمراض الدم الخبيثة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المكتبة الوطنية في بيروت، التي فتحت أبوابها لأول مرة لاستقبال هذا النوع من المؤتمرات العلمية، برعاية وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، وحضور وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، وعمداء كليات طب وأطباء اختصاصيين من العالم العربي ولبنان.
في هذا الإطار، قال وزير الثقافة: “إن إقامة هذه الفاعلية في لبنان له ما له من المدلولات، أهمّها إصرار بلدنا وأبنائه ومنهم الدكتور أحمد ابرهيم، على استعادة الدور الريادي في الثقافة الطبية كما في مجالَي التحديث والأبحاث وهذا إن دلَّ على شيء فعلى ضرورة تشابك الخبرات والمهارات وتعاونها وخلق شبكة تواصل في ما بينها والاستفادة من الأفكار والمقاربات والتقنيات الجديدة والمبتكرة والاطّلاع على آخر وسائل العلاج ما يدفع إلى تطوير المهارات التي يجب أن تتحلّى بها الطواقم الطبية والتمريضية والصيدلانية بما يخدم حياة الإنسان أولًا وأخيرًا”.
أضاف: “إن الثقافة تعمل بالوقود نفسه، وهو وقود التعاون والتكامل بين القطاعات كافةً، ومن دونه تتحول الثقافة الى اجترار للمعلومات والأفكار المعلّبة، وما تفعلونه اليوم هو تحدٍ كبير يتمثل بالجرأة على التطوير، وبالمبادرة لتغيير أنماط حياتكم المهنية، وهو بالتالي تدريب العقل والإداء على الجديد والمستجد. مع انعقاد هذه الفاعلية في بيروت نأمل بتكريس بلدنا من جديد مشفى الشرق الأوسط كما بإطلاق دينامية معاكسة لهجرة الكفاءات إلى خارج لبنان خصوصًا من المتخرجين حديثًا من كليات الطب والصيدلية”.
الأبيض
أما وزير الصحة فقال: “إنّ التحدي الذي يمثله السرطان لعالمنا هائل. ومع ذلك، هنا في لبنان، حتى في مواجهة الشدائد المتعددة، أظهر قطاعنا الصحي مرونة لا مثيل لها. هذه المرونة ليست مؤسسية فحسب، بل إنها شخصية بعمق، وهي منسوجة في روح كل متخصص في الرعاية الصحية اختار محاربة هذا الخصم الهائل”.
أضاف: “في إطار التزامنا الثابت بهذه القضية، أطلقت وزارة الصحة العامة بكل فخر الخطة الوطنية لمكافحة السرطان في تموز 2023. وهي خطة حكيمة تمثل إجابتنا على العديد من التحديات المعقدة التي يفرضها مرض السرطان، وتهدف إلى إنشاء نظام بيئي شامل للوقاية والبحوث والرعاية والشفاء”.
وتابع: “مع ذلك، لا يمكننا أن ننكر التحديات التي تلوح في الأفق، خاصة في مجال الأورام الدموية الخبيثة. إن تعقيدات توفير الأدوية المبتكرة لمرضى السرطان في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل متعددة. غالبًا ما تتقاطع القيود المالية وإمكانية الوصول المحدودة والمشهد البحثي المتطور، مما يتطلب أقصى جهد من أنظمتنا ومحترفينا”.
وختم: “لا يصبح تحديد أولويات الموارد مجرد استراتيجية بل ضرورة، مما يضمن أن كل دولار يتم إنفاقه يترجم إلى تأثير ملموس يغير حياة مرضانا”.