تتسارع الأحداث على الساحة الجنوبية و تزداد المخاوف من إمكانية أن تتطور الأمور وأن تقع الحرب التي لا يمكن للبنان أن يتحملها.
والحرب في حال حصلت لن تقتصر نتئجها على الخسائر البشرية والمادية بل ستطال الإقتصاد اللبناني المنهار و المنهك أصلاً.
في هذا الإطار يقول، الخبير الاقتصادي الاستاذ الجامعي الدكتور باسم البواب في حديث لصوت بيروت انترناشونال اننا ما زلنا في حالة ترقب و لم تظهر بعد تداعيات كبيرة للاحداث التي جرت وتجري على الساحة الجنوبية و ان كانت حركة الاسواق انخفضت بحدود الـ٢٥٪.
ورأى البواب أنه في حال تطورت الأمور إلى الأسوأ فهذا سيشكل خطراً كبيراً على مختلف الأصعدة أهمها الإستيراد والتصدير والمرافئ و المطار وهنا الكارثة الكبيرة يقول البواب لأن الوضع اليوم يختلف عن العام ٢٠٠٦ لأن الوضع الإقتصادي منهار و المصارف معطلة.
ووفق البواب كل يوم حرب سيكلف لبنان أضراراً إقتصادية بحدود ٧٠ الى ٨٠ مليون دولار يومياً فضلاً عن الأضرار التي تلحق بالبنى التحتية والمنشآت والمطار والمرفأ و الكهرباء و المياه و الإتصالات من جراء التدمير والتي تصل إلى مليارات الدولارات
وإذ كشف البواب عن ازدياد عدد بوالص التأمين بشكل كبير لفت إلى أن هناك الكثير من القطاعات التي تأذت سيما قطاع السياحة حيث جرى إلغاء عدد كبير من الحجوزات في المطاعم و الفنادق معتبراً أن هذا الأمر خطير جداً لأن هذا القطاع هو المصدر الوحيد لدخول الدولارات إلى لبنان من المغتربين والسياح.
و في حين استبعد البواب ارتفاع سعر صرف الدولار لأن الإقتصاد أصبح مدولراً.
رأى أن عمليات التنقيب عن النفط لن تتأثر وهي خارج المعادلة لكن هناك خطر بأن تتأجل هذه العمليات و أن يتم التأخير في الإعلان عن نتائج التنقيب بانتظار كيف ستتجه الأوضاع والتغييرات في المنطقة مؤكداً أنه في حال حصول حرب ستتأثر عمليات التنقيب.
ولفت البواب إلى أنه منذ بدء التوترات على الساحة الجنوبية هناك خسائر بقيمة ١٥ مليون يومياً نتيجة تخوف و ترقب المواطنين و ترددهم في شراء السلع الكمالية التي يمكنهم الاستغناء عنها في هذه الظروف بينما هناك طلب كبير على السلع الغدائية والبنزين و المازوت والأدوية تخوفاً من انقطاعها في حال حصول حرب.