ردّت هيئة المكتب التنفيذي في “التجمّع الوطني الديموقراطي” في بيان، على كلمة رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب كميل شمعون في مدينة سيدني في أوستراليا، حيث أعلن عن المشروع المقترح من حزبه، كخيار لحل المشكلة اللبنانية، والمتمثل بـ”جمهورية لبنان الاتحادية”، معتبراً أن “النظام الفيدرالي يُمكن أن يؤسِّسَ للمستقبل المنشود، في مجتمعنا المتعدد، وأن يكون الحل الأمثل لتفادي التقسيم، بعد أن فشل النظام المركزي في تأمين الاستقرار السياسي والاجتماعي منذ قيام دولة لبنان الكبير”.
وأشار التجمّع، الى أن “شمعون و زملاءه من قادة أحزاب اليمين، يكررون نفس النغمة التقسيمية تحت غطاء الفيدرالية، ولا يبدو أنهم قد اتعظوا من دروس الماضي المرير ومآسيه، التي طبعت الحرب الأهلية البائدة، وحصدت آلاف الضحايا والجرحى والمعوقين والمخطوفين والمفقودين. وهم لا يكفون عن ترداد مقولة التعددية “، معتبرين أن “اللبنانيين يشكلون شعوباً مختلفة، ذات حضارات متنوعة”.
كما أكد أن “لبنان أصغر من أن يقسّم، واللبنانيون شعب واحد، وليسوا شعوباً ذات حضارات مختلفة، كما يحلو لليمين اللبناني أن يروّج و يسوّق، وسيبقى لبنان واحداً موحدا، أرضاً وشعباً ومؤسسات، عربي الهوية والانتماء الى الأمة العربية”.
ودعا التجمّع “جميع القوى والهيئات المدنية والديموقراطية والعلمانية الوحدوية، الى التصدي للنهج القديم المتجدد لليمين اللبناني، من خلال تعزيز و تعميق حركة الوعي الوطني، في صفوف المواطنين وخصوصاً الشبيبة والتشديد، على إن خلاصنا الأوحد، يكمن قي قيام دولة مدنية علمانية ديموقراطية، دولة جميع المواطنين، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والمناطقية والسياسية”.