السبت 30 ربيع الثاني 1446 ﻫ - 2 نوفمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الجهود الرئاسية أخفقت... الى المربع الاول!

يوسف فارس
A A A
طباعة المقال

تمضي القوى السياسية في لبنان في اختلافاتها ونكدها غير معنية بالتطورات الخارجية ومستوعبة ان هناك توافقا ضمن اللقاء الخماسي على ضرورة انهاء الشغور الرئاسي الذي بات يشكل خطرا على الواقع اللبناني كبداية لوضع المعالجات المطلوبة على المستوى المالي، وان هذا التوافق يشمل ثلاث نقاط. انتخابات رئاسية وتكليف رئيس حكومة وتشكيل حكومة وذلك من اجل الا يدخل الواقع اللبناني في عوائق من بعد انتخاب الرئيس لجهة التكليف والتأليف كون انتخاب الرئيس من دون الوصول الى حكومة يعني استمرار الوضع الانهياري على حاله. لذلك يجب تجاوز كل المسائل العالقة المتصلة بتشكيل السلطات الدستورية مما يؤدي الى انتظام العمل الدستوري المؤسساتي لان الانتخابات الرئاسية وحدها غير كافية لا بل على العكس، فان المناخات الايجابية التي يعكسها انتخاب الرئيس تبقى محدودة في حال لم يصر الى تأليف سريع للحكومة. وبالتالي البحث جار في هذه النقاط الثلاث من غير البحث في الامور الاخرى ما يعني اننا لسنا على مقربة من الانتخابات النيابية من اجل البحث في قانون الانتخاب، ولا الامور الخلافية الاخرى فكل ما هو مطلوب اعادة الحيوية الى عروق الجسم اللبناني السياسية والمالية وهذه المسألة تنحصر بانتخاب الرئيس العتيد وتكليف رئيس الحكومة وتشكيلها. وبالتالي تتركز على هذه النقاط الثلاث وقد قطعت شوطا مهما على طريق وضعها موضع التنفيذ.

عضو الكتلة السيادية المستقلة النائب اديب عبد المسيح يؤكد لـ “المركزية” صعوبة التوافق على المحطات الدستورية الثلاث: انتخاب رئيس للجمهورية ورئيس مكلف للحكومة ومن ثم تأليفها، كاشفا انه كان اول المتحمسين والعاملين على ذلك، ولكن تبين له صعوبة انجاز الامر ليس لمخالفته الدستور وحسب انما لرفض كل القوى المعنية بالاستحقاق الرئاسي من حزبية ونيابية الموضوع مفضلة الفصل بين المحطات الثلاث واتمام العملية الواحدة تلو الاخرى.

ويتابع ردا على سؤال ان وتيرة المحادثات الرئاسية بين سائر الفاعليات باتت اليوم اسرع من اي يوم مضى وكانت توصلت الى قناعة او اتفاق على جهاد ازعور كمرشح قادر على جمع المعنيين وقيادة مرحلة النهوض. والعمل كان سائرا لاقناع حزب الله بدعم ترشيحه بعدما تأكد استحالة التوافق على فرنجية، وهذه المهمة انيطت برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ليس لاقناعهم بالاجماع على ازعور الذي يحظى بتأييد كل المكونات المسيحية فقط بل للحصول منهم على ضمانة تشترطها القوات اللبنانية. ولكن تراجع باسيل اجهض الخطوة وعادت الامور الى المربع الاول.

ويختم لافتا الى امكان انتخاب الرئيس قبل نهاية تموز المقبل مشيرا الى وجود دفع اميركي لانجاز الاستحقاق وتهيب للخطوة من قبل المعرقلين المتخوفين من تعرضهم للعقوبات.

    المصدر :
  • المركزية