الثلاثاء 20 رجب 1446 ﻫ - 21 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الحاج لـ"صوت بيروت": ما حصل في سوريا هو ضمن مخطط دولي إقليمي لضرب أذرعة إيران في المنطقة

أميمة شمس الدين
A A A
طباعة المقال

انتهى نظام الأسد انتهى الظلم والاستبداد انتهى الإجرام والتجبر.

لم يحتفل السوريون فقط بهذا الانتصار بل اللبنانيون أيضًا احتفلوا لأنهم عانوا من هذا الظلم من الاغتيالات التي بدأت بكمال جنبلاط ولم تنته بالرئيس الشهيد رفيق الحريري مرورًا ببشير الجميل ورينيه معوض والمفتي حسن خالد وجبران تويني وغيرهم الكثير والكثير فها هي عدالة السماء تتحقق ونشهد سقوط أكبر طاغية في التاريخ الحديث.

لكن بعد هذا السقوط أسئلة كثيرة تراود اللبنانيين:

-ماذا ينتظر اللبنانيون في الأيام المقبلة وهل هناك تخوف من أن تتمدد الفصائل السورية إلى لبنان.
-وماذا بعد سقوط النظام وكيف سيكون المشهد في المنطقة في المستقبل.
-وهل سيسلم حزب الله سلاحه في المرحلة المقبلة وهل سينتخب رئيس للبنان في ٩ كانون الثاني.

على هذه الأسئلة يجيب عضو كتلة الجمهورية القوية النائب رازي الحاج الذي أكد لـ”صوت بيروت أنترناشونال” أن نظام الأسد شكل لمدة تفوق الخمسين سنة مصدر عدم استقرار للبنان كونه لم يكن أيديولوجيا يعترف ويؤمن بوجود دولة مستقلة ذات سيادة وحدود معترف بها اسمها لبنان لافتاً إلى أن هذا الأمر جعل هذا النظام أن يستفيد من كل فرصة دولية ومن كل اهتزاز سياسي في المنطقة ليضع يده على لبنان ” وهذا ما فعله بعد الحرب منذ العام ١٩٩٠ إلى العام ٢٠٠٥ “.

وإذ تحدث الحاج عن العدد الكبير من الضحايا والشهداء والمعتقلين والأسرى ألمجهولي المصير والعديد من المضايقات والسيطرة على قرار لبنان السياسي والأمني الإستراتيجي التي نفذها نظام الأسد أكد ان سقوط هذا النظام أزاح عن لبنان عامل عدم استقرار كبير على مدى تاريخ لبنان في آخر خمسين سنة التي هي أكثر من نصف عمر لبنان الدولة المستقلة.

كما أكد الحاج على أن النظام السوري كان جسر عبور ممر ومقر لأذرع إيران في المنطقة ولا سيما حزب الله لافتاً إلى أنه بعد حرب أيلول وإضعاف واقع حزب الله عسكرياً يأتي اليوم سقوط النظام السوري ليقفل الشريان الحيوي بين إيران وحزب الله عبر العراق وسوريا “وعندما لا تعود سوريا قادرة على أن تكون هذا الممر والمقر حكماً سيكون هناك إضعاف لأدرعتها ومنهم حزب الله الذي نتوجه إليه مراراً وتكراراً بأنه لا يمكن أن يستمر كجناح عسكري وذراع لإيران في المنطقة وعليه أن يعترف أن هذا المشروع وهذه الأيديولوجيا قد سقطت بحكم الأمر الواقع وعليه إن أراد أن يستمر في العمل السياسي أن يتحول إلى حزب سياسي شأنه شأن بقية الأحزاب وأن يخوض العمل السياسي من هذا المنطلق”.

ويرى الحاج بأنه إذا حاول حزب الله الإبقاء على مشروعية سلاحه أو الاحتفاظ بما تبقى من سلاحه تحت أي مسمى فقط من أجل أن يبقى فوق القانون والدستور وليستخدم هذا السلاح بفائض قوة سياسي يترجمه في الملفات السياسية الأساسية في لبنان بوجه أفرقاء الداخل “فهذا لن نسمح به بتاتاً وعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء وهذا عهد ووعد أكدته الجهورية القوية بعدم وجود سلاح غير السلاح الشرعي في لبنان”.

ووفقاً للحاج ما حصل في سوريا هو ضمن مخطط دولي إقليمي لضرب أذرعة إيران في المنطقة والتأسيس لاستقرار مستدام ومن هذا المنطلق لا نرى أن هذه الفصائل السورية لديها أي مصلحة أو غاية في القدوم إلى لبنان ونحن أيضاً علينا أن نقوم بنشر الجيش اللبناني على كامل الحدود وهذه هي الوظيفة الأساسية للجيش وبالتالي إن كان هناك أي محاولات للتسلل أو التسرب عبر الحدود يقوم الجيش بضبط هذا الأمر.

وفي حين شدد الحاج على ضرورة تسليم حزب الله لسلاحه أكد أنه يجب أن ننتخب رئيساً للجمهورية سيادياً وإصلاحياً ويطبق القرارات الدولية ويتمكن من أن يستعيد الدولة التي سيعاد بنائها على أسس سليمة من حيث انتظام الأطر الدستورية ببادئ الأمر ومن ثم إصلاحات سياسية على مستوى الواقع السياسي وأيضاً الإصلاحات الاقتصادية والإدارية على مستوى القطاع العام وكذلك التأسيس لاقتصاد مزدهر وشبكة أمان اجتماعي لتتمكن الدولة من استعادة دورها وتأمين العدالة الاجتماعية لجميع الناس.