فادي الحسن
إنه عرس السياحة اللبنانية ليس جديداً على لبنان الذي طالما كان وسيبقى بالرغم من كل الظروف الصعبة التي يمر بها عروسا في السياحة و مقصداً للسياح والمغتربين.
هذا المشهد يتجلى في حركة المطار الذي يسهد ازدحاماً كبيراً من قبل الوافدين الذين جاءوا لتمضية عطلة الصيف في ربوع لبنان الجميلة.
في هذا الاطار، اعتبر المدير العام للطيران المدني فادي الحسن في حديث لصوت بيروت انترناشونال أن الازدحام هو دليل خير وعافية وكل مطارات العالم تشهد ازدحاماً في موسم الذروة بسبب ارتفاع حركة الركاب واعداد الوافدين.
وحول الترتيبات المتبعة في مطار رفيق الحريري الدولي تحدث الحسن عن التسهيلات التي تُقام بالتنسيق بين المطار و مختلف الأجهزة العاملة والشركات في المطار ان كان بالنسبة للركاب الوافدين او الركاب المغادرين التي أدت الى استمرارية التشغيل ٢٤ على ٢٤ بالرغم من الظروف الصعبة والغير مسبوقة التي يعاني منها البلد.
وأشار الحسن الى انه خلال شهر حزيران الماضي فقط وصل إلى لبنان ٤٣٠ ألف وافد و من المتوقع أن يرتفع هذا العدد خلال شهري تموز وآب وبالتالي سيصل عدد الوافدين خلال موسم الصيف بين مليون و ٨٠٠ ألف و مليوني وافد.
لافتاً الى أن أغلبية الوافدين هم من المغتربين اللبنانيين الذين يعملون في الخارج يليهم العراقيون الذين يأتون إلى لبنان لأغراض استشفائية و سياحية وفي المركز الثالث تأتي السياحة الأجنبية والأوروبية التي بدأنا نشهدها منذ بداية الأزمة وفي المركز الرابع هم( متفرقات) يأتون من كندا وأميركا وغيرها.
أما بالنسبة للوافدين من دول الخليج فكشف الحسن عن ان العدد خجول جداً متمنياً ان يرتفع هذا العدد و يعود الخليجيون للمجيئ الى لبنان كما كانوا سابقاً عنصر أساسي في السياحة اللبنانية.
وإذ أشار الحسن الى انه في العام الماضي كنا نعاني من أزمة الكهرباء حيث كنا نشهد انقطاعاً مستمراً للتيار الكهربائي مع عدم وجود مولد لتوليد الطاقة ولتشغيل المكيفات لفت الى أن هذه السنة انقطاع التيار الكهربائي قليل كاشفاً عن تقديم مولد كهبة لوزارة الأشغال و المديرية العامة للطيران المدني حيث سيتم تشغيله في اوائل الشهر المقبل وهو كفيل كحل بديل لتشغيل المكيفات في المطار.
كما تحدث الحسن عن مشكلة أخرى متعلقة بالمغادرين وهو موضوع الحقائب التي كان يعاني منها المسافرون اما هذه السنة استناداً الى التعاون الذي حصل بين مديرية الطيران المدني اللبناني و الشرطة الفيدرالية الألمانية تم تركيب أجهزة جديدة للكشف على حقائب الركاب المغادرين وهذا الأمر أدى الى تسريع وتيرة تفتيش الحقائب مؤكداً على أن المشاكل أصبحت محدودة وأقل من السابق بشكل كبير بالرغم من ان اعداد الركاب اكثر.