الجمعة 24 رجب 1446 ﻫ - 24 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"الطائف" والتعايش المسيحي الإسلامي.. مشروع لبناني بامتياز!

موقع "vdl news"
A A A
طباعة المقال

اكتسب استقبال السفير السعودي وليد البخاري، في مقر اقامته في اليرزة، للسفير البابوي لدى لبنان المونسنيور باولو بورجيا، أهمية سياسية ورئاسية وتأتي بعد عودة البخاري إلى بيروت، كما تتزامن مع حراك فاتيكاني يتعلّق بالشأن الرئاسي. ومن اللافت أن جهود الفاتيكان ومواقفه تلاقت مع الموقف السعودي، عبر التشديد على ضرورة الحفاظ على الصيغة اللبنانية وحماية “اتفاق الطائف” واحترام مبدأ المناصفة.

فالكرسي الرسولي يرى في روحية هذا الاتفاق، النموذج الذي يجب تعميمه، ويُكرّس مبدأ التعايش الإسلامي المسيحي والشراكة والمناصفة، كما أراده أبرز من دعا وسعى إليه، رئيس الحكومة الأسبق، الشهيد رفيق الحريري، والذي يحمل فكره ونهجه نجله البكر رجل الأعمال بهاء الحريري، الذي يعتبر أن اتفاق الطائف هو ضرورة وأساس للتعايش بين اللبنانيين مسلمين ومسيحيين. كما واتخذه الحريري الابن مشروعا له ونهجا فكريا وسياسيا بهدف الحفاظ على السلم الأهلي والعيش المشترك.

فبعد الدعوة اللافتة من راعي أبرشية دير الأحمر وبعلبك المطران حنا رحمة، للشيخ بهاء، الى قيادة الشارع السني في لبنان، واعتبار الأول أن الحديث الذي يدور مع الحريري هو دائما في مصلحة لبنان، تتضح عمق علاقة الحريري بالكنيسة في لبنان. كما ويؤكد الموقف الصادر عن مسؤول “مسيحي” رفيع المستوى كالمطران رحمة، أن مشروع الحريري وطني وعابر للطوائف.

وما يؤكد الموقف المسيحي، ما عبر عنه رئيس أساقفة أبرشية قبرص المارونية المطران سليم صفير بعد لقائه الحريري في مدينة لارنكا القبرصية، والذي دعا للحريري بالتوفيق في مشروعه المتعلق بالتمسك باتفاق الطائف، وأكد أن لبنان بلد جامع للحضارات والأديان، وجمع بين أكبر حضارتين الإسلامية والمسيحية على وجه الخصوص. مما جعله بلد الرسالة والتعايش والمؤالفة بين ابنائه.

وهنا، أكدت مصادر متابعة لحركة الحريري، أن الشيخ بهاء مصمم على مواصلة السعي للوصول الى مشروعه، والذي يقوم على تطبيق اتفاق الطائف، والحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش المسيحي الإسلامي المشترك.