عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب، وتداول المجتمعون آخر التطورات، واشاروا في بيان، الى انه “مع استمرار حرب الثيوقراطيتين على أرض لبنان، تبدو الساحة الداخلية مكشوفة سياسيًا وأمنيًا ومشرّعة أمام كل الاحتمالات فيما القرار السيادي مخطوف والمصلحة الوطنية غائبة ومستبدلة بمصلحة إيران ومحورها البائس الذي بات عبئًا على شعوب ودول الشرق الأوسط أجمع”.
وجدد الحزب “رفضه لسياسة وضع اليد هذه”، وطالب “رئيسي مجلس النواب والوزراء بوقفة تاريخية تفتح أبواب المجلس لمناقشة قرار الحرب وتداعياتها، بحضور الحكومة والتي بدورها عليها أن تأخذ قرارًا وطنيًا بإعلان وقف أحادي لإطلاق النار وإعطاء التعليمات اللازمة للجيش اللبناني للقيام باللازم لضمان هدوء الميدان قبل الذهاب إلى الحلول السياسية والدبلوماسية المستدامة”.
وندّد الحزب بـ”حملات التشهير والتخوين المتواصلة والتي لا توفر حزبًا أو شخصية أو مقامًا أو مؤسسة، وآخرها الحملة المنظمة على الجيش اللبناني. ويؤكد الحزب أن هذا الكم من الصراخ النابع من ماكينة حزب الله السياسية والإعلامية ليس سوى أنين جسم يحتضر”، وطالب “الأجهزة الأمنية والقضائية بملاحقة المفتنين والعابثين بالسلم الأهلي والقيام بالواجب القانوني بحقهم لأن زمن التهديد والاستقواء قد ولّى إلى غير رجعة”.
واثنى على “كلام المرجع الشيعي الأعلى في العراق اَية الله علي السيستاني والذي يلخّص برفض التدخلات الخارجية وحصر السلاح بيد الدولة”، وأكد الحزب أن “هذه المطالب ليست حكرًا على دولة من دون أخرى بل أصبحت حاجة وجودية لاستقرار ونمو شعوب المنطقة التي باتت تتوق للحرية والحياة الكريمة وترفض الحروب العقيمة والمغامرات الدونكيشوتية”.