الشيخ بهاء الدين رفيق الحريري وراعي أبرشية دير الأحمر وبعلبك المطران حنا رحمة
أشاد راعي أبرشية “بعلبك دير الأحمر” المارونية المطران حنا رحمة بشخصية الشيخ بهاء رفيق الحريري الوطنية وبامتلاكه لوعي سياسي واقتصادي، ورؤية واضحة لمستقبل لبنان.
المطران حنا رحمة اعتبر في في حديث لمنصة “LebaneseDNA” أن وجود طائفة تشعر بالغبن في لبنان لن يكون لمصلحة الوطن، معتبراً أنه كما تم اغتيال بشير الجميل، وأدى ذلك إلى خلق إحباط مخيف بالشارع المسيحي، ومن ثم قتلوا كمال جنبلاط، وغيبوا الإمام موسى الصدر، فاليوم قتلوا رفيق الحريري ليخلقوا فراغاً كبيراً بالطائفة السنية، لأنه كان عملاقا كبيرا.
وأضاف أنه من بعد رحيل الرئيس رفيق الحريري، جاء ابنه سعد ولعب دوراً معيناً، ولكن اليوم يوجد فراغ كبير.
ولفت المطران رحمة إلى أنه من خلال رؤيته لبهاء الحريري وتفاعله معه، فقد أثبت أنه يستطيع أن يكون رجل دولة، وبإمكانه أن يجمع الطائفة السنية، والآراء المختلفة.
كما تمنى المطران رحمة أن يأتي اليوم الذي يلعب فيه بهاء الحريري دوره الوطني بكل جدارة، لأنه يمتلك وعياً سياسياً واقتصادياُ عالمياً، وعنده رؤية للبنان، وقد أعد مشروعاً لذلك.
وزيادة على ذلك، أكد رحمة أن بهاء الحريري، يرغب بأن يكمل باتفاق الطائف برؤية والده الشهيد رفيق الحريري على مبدأ “وقّف العدّ”، ويريد أن يضع يده بيد الكنيسة المارونية، ومع كل الشعب اللبناني، ومع كل الطوائف، لإعادة بناء لبنان بدم جديد وروح جديدة، ومحاربة كل هذا الفساد وكل هذا الضياع، لنستطيع ان نخلق لبنان من جديد.
ووصف رحمة الشيخ بهاء الحريري بأنه من الشخصيات الشبابية الواعدة القادرة على خدمة لبنان في المستقبل القريب.
وحول علم أو إيعاز البطريركية المارونية باللقاءات التي جمعته مع بهاء الحريري، أكد رحمة أن كل ذلك تم بعلم البطريركية، لأن الموضوع بداية كان عبارة عن فكرة، ولكن الآن “لا نقوم بأي خطوة بالسر بعيداً عن البطرك او عن الكنيسة، وكل شيء واضح وتحت الشمس”.
في سياق آخر، طالب المطران حنا رحمة، أن يعود كل الزعماء المسيحيين للالتزام بكنيستهم وبإيمانهم، فكل إنسان معلق بذاته، وسيشهد أمام ربه عن الحياة التي عاشها، إن كان خائناً لمسيحيته أو لقيمه، أم كان ملتزماً ومنتجاً، أم كان بين بين.
في الملف الرئاسي، تمنى المطران رحمة أن يجتمع المسيحيون على اسم واحد، ويكون شخصاً يحب لبنان ويؤمن بالله ويحب الله، لأنه اليوم لا يثق بأن يكون الشخص بالاسم مسيحياً أو مارونياً، فهو يريد ان يكون الرئيس القادم مؤمناً بالله، ومؤمناً بالقيم الإنسانية والأخلاق، ويحب لبنان من شماله لجنوبه، من بحره لبقاعه، وأن يكون رئيس جمهورية يحب كل إنسان في لبنان.
وحول توقعاته إن كان لسليمان فرنجية حظوظ بالوصول إلى قصر بعبدا، أكد أن ذلك مرتبط بنوايا النواب، فسليمان فرنجية لبناني وزعيم له حق أن يترشح، وعلى النواب إما ان ينتخبوه أو لا، إضافة إلى أن فرنجية أمضى فترة طويلة بعيداً عن السلطة وفسادها بشكل مباشر.
وأضاف أن أول طلب سيقدمه إلى فرنجية في حال وصوله إلى سدة الرئاسة، هو إنجاز نفق يربط بين الشمال والبقاع، لأن ذلك سيكون أجمل هدية للبقاع والشمال.
وحول ملف التوقيت الصيفي الذي أثار الجدل في الآونة الأخيرة، أكد المطران رحمة أن هذه كانت لعبة من ألاعيب الزعماء التي يقومون بها مستخدمين الدين والطائفية لإشغال الناس.
وأضاف رحمة “إخوتنا المسلمون لا يتأثرون بموضوع التوقيت أبداً، لأنهم يصومون تبعاً لشروق وغروب الشمس، بينما نحن المسيحيون من نتأثر بموضوع التوقيت في صيامنا، فموضوع التوقيت ليس طائفياً أبدا، لكن من يديرون البلد، تمكنوا من اللعب على هذه الوتيرة”.
وفي ملف المطالبة بالفيدرالية، رأى المطران رحمة ان مشكلة لبنان ليست بالطائفية، فليس المهم هو التقسيم، بل المهم هو بناء دولة مبنية على القانون، وعلى القضاء وعلى العدل وعلى الحقوق والواجبات.
مشيراً إلى أنه إن بقي البلد يُدار بعقلية “المزارع” فستبقى المشاكل حتى بعد التقسيم، ولكن إن أنشانا نظاماً وقانوناً وعدلاً، فنستطيع ان نبني هذا الوطن.
وعن أداء مجلس النواب، أكد المطران رحمة أن اللبنانيين انتخبوا مجلساً ليشرع، وحتى اليوم لم نرَ مشروعاً يبني البلد، واليوم بعد 6 أشهر، لم ينتخبوا رئيساً للجمهورية، فمن المؤكد ينبغي سحب الثقة منهم، وحل المجلس النيابي.
ودعا رحمة فيما حال لم ينتخب رئيساً للجمهورية خلال العشر الأيام القادمة، الشعب بأن ينزل أمام بيوت النواب، حتى يتدخل الجيش ويستلم وينظم انتخابات لمجلس نيابي جديد.