السبت 13 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 14 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

باسيل: لن نسمح بتوطين السوري او الفلسطيني في لبنان

أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في كلمة له امام الجالية اللبنانية في ملبورن “انها زيارتي الثانية الى استراليا لكنها الأولى لي بصفتي وزير للخارجية والمغتربين، كنت دائما أقول لا اريد مغادرة وزارة الخارجية قبل ان آتي اليكم بصفتي وزيرا ولأقول لكم انني حتى ولو كنت زرتكم من قبل الا انني مصر ان آتي اليكم بهذه الصفة، لأقول لكل لبناني موجود في أي مكان خاصة اللبناني البعيد اننا نقطع المسافات لنسأل عنكم ولمعرفة حاجاتكم ولنطمئن عليكم”.

وخلال حفل استقبال اقامه القنصل العام في ملبورن غسان الخطيب في قاعة القديس مارون التابعة لكنيسة سيدة لبنان ، في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، القائم بالاعمال اللبناني في كانبيرا جيسكار خوري، ورؤساء الاحزاب والجمعيات ورجال دين وأصدقاء استراليين وحشد من ابناء الجالية اللبنانية، أشار باسيل الى “أنني وفي طريقي اليكم وجهت رسالة صوتية للبنانيين الذين يلتقون اليوم مع بعضهم في مدينة تورنتو في كندا، هم يتحدرون من مدينة زحلة ويلتقون سوية في الذكرى السنوية لحصار مدينتهم ، وأخبرتهم في رسالتي لهم انني سألتقي بكم ، وهذا ما جعلني أفكر أي شعب نحن، يستطيع في يوم واحد ووقت واحد ان يعيش في كل مكان في العالم؟ وبعد لقائي معكم سأوجه أيضا رسالة الى اللبنانيين المجتمعين في اسبانيا، وغدا قد أوجه رسالة للبنانيين مجتمعين في جزيرة ما من هذا العالم ،وفي كل مرة نقوم بزيارتهم نرى كم أن لبنان واسع وكبير معهم، فنحن أينما ذهبنا نلتقي باللبناني، ويستطيع اللبنانيون الذين يكفرون بدولتهم عقد اتفاق مع دولة كبيرة في العالم وأخذ عشرة الاف كيلومتر مربع وخلق لبنان ثان لأن الوطن هو شعبه. نجمع هذا الشعب اذا كان لا يستطيع إيجاد هويته ودولته في لبنان ولنقمه في مكان آخر ، وأقول لكم بصراحة في كل مرة أرى تنوعكم من كل المناطق والطوائف وأرى كيف تعيشون في الكنيسة وفي الجامع، واليوم قمنا بزيارة مدرسة المشاريع كما زرنا مدرسة الاباء الانطونيين، كما أخبروني عن مدرسة لإخوتنا من طائفة الموحدين الدروز بارككم الله ، وهذا ما يجعلنا نعتقد انكم في استراليا لا زلتم تحافظون على لهجتكم الصحيحة فابن الشمال يتكلم بلكنة شمالية اكثر من ابن منطقته الموجود في لبنان ، ولاحظت انكم تحافظون على تقاليدكم ولبنانيتكم مع بعضكم البعض. وقد تعرفت على شخصين من بينكم هاجر جدهما الاكبر الى استراليا في العام 1889، وانا جدي كان هاجر الى نيوزيلندا الا انه عاد الى لبنان وربحنا معه لبنانيتنا وجنسيتنا اما هما فبقيا هنا وحافظا على لبنانيتهما الا انهما خسرا جنسيتهما وهما معنا في هذا اللقاء الا انهما لا يتكلمان اللغة العربية، ورغم ذلك لم احس ان عاطفتهما أقل من عاطفة غيرهم. قد يكون هناك عائق في ذهابهما الى لبنان او حصولهما على الجنسية وأحيانا قد تخلق اللغة حاجزا بين الناس الا ان الدم الذي يسري في عروقهما لبناني مئة في المئة وكذلك جيناتهما. هذا هو لبنان وهذه هي قيمته والسؤال الكبير الذي يُطرح لماذا ننجح أينما كنا ونرفع الرأس كما انتم رفعتم رأسنا هنا ونحافظ على لبنانيتنا بينما نحن في لبنان لا نستطيع إقامة دولة ونتخوف اذا كان باستطاعتنا الحفاظ على لبنان الذي نحبه او نخسره ، بصراحة لاننا ولا مرة كان لدينا المفهوم ذاته بين الشخص والجماعة، ولاننا لم نتعلم من تجارب الماضي، وخسرنا وطننا قطعة قطعة يوم قبلنا في العام 1948حين نزح اخوتنا الفلسطينيين الى لبنان، وكان من واجبنا استضافتهم لكن تخاذلنا جميعا كعرب وقبلنا ان يبقوا في لبنان منذ العام 1948 حتى يومنا هذا، والاسوأ ان نكون اليوم قد بعنا قضيتهم وتنازلنا عن حق العودة.”.

ولفت الى أنه “قبل قليل قمت بمصافحة الكثير من الناس من بلدة المية ومية في لبنان التي كنت زرتها يوم الاحد الماضي، أرض المخيم جزء منه على اراضي بلدة المية ومية وعقاراته خسرها ناس من اهلنا في المية ومية دون اي تعويض من قبل الدولة الفلسطينية او الدولة اللبنانية، ولا حتى من قبل المجتمع الدولي. وكانت النتيجة انهم رحلوا عن أرضهم وبلدتهم ووطنهم وآتوا الى استراليا، ما يعني اننا كرمى لاخوة لنا ننصرهم في الحق والنضال والمقاومة هم الفلسطينيون، خسرنا نحن لبنانيين هجروا لبنان وبالتالي خسرهم الوطن”، مشيراً الى “أنني اقول لكم وبكل صراحة انني لا استطيع وعدهم باسترداد أرضهم وكذلك كل الدولة لا تستطيع وعدهم بذلك، وهذه مأساة ولكن أقله نحن باستطاعتنا الاستمرار في العمل ليعود الفلسطينيين وتعود لهم أرضهم . واليوم ما هو أهم انه لا زال بامكاننا وواجب علينا وحرام ان نقبل ان يحصل مع النازحين السوريين ما حصل مع اللاجئين الفلسطينين ، لازال بإمكاننا العمل لعودة النازحين السوريين الى أرضهم بكرامتهم وبأمان ولنحافظ لهم على سوريا ونحافظ على لبنان والا فإن كل مخيم عشوائي للنازحين السوريين في لبنان مُنظم كان ام لا قد يتحول مع الوقت الى مية ومية ثانية، ويصبح لدينا مئات الالاف من اللبنانيين الذين سيهجرون لبنان، ولن تذهب فقط أرضهم بل عملهم ورزقهم وحياتهم ما يضطرهم الى ترك لبنان بعد خسارتهم كل شيء”.

وأشار الى أنه “يجب ان نكون قد تعلمنا ولن نكرر الخطيئة ثانية ، ولن نسمح او نقبل بتوطين السوري او الفلسطيني في لبنان بل نريدهم ان يعودوا الى وطنهم، وبذلك لا نكون عنصريين بل لبنانيين ونكون سوريين وفلسطينيين لاننا نحب الثلاثة معا ونحافظ لهم على أوطانهم لبنان وسوريا وفلسطين، وبغير ذلك نخون القضية . ولا احد يستطيع ان يملينا بنصائح او مواعظ او التزامات دولية ومن يود اعطاؤنا هكذا مواعظ فليُطبِق ذلك في أرضه في بلده”، لافتاً الى “أنكم ترون الدول الاوروبية واميركا التي هي أم الديمقراطية وحقوق الانسان كيف تبني الجدران وكيف تطرد ناس من ارضها. وهذا ما يُسمى قمع وليس إعادة ، حين يتكلمون معنا عن المبادىء الانسانية ومبادىء حقوق الانسان الدولية ، ومن ينصحنا ويُخبرنا كم هي اقامة النازحين السوريين مفيدة لارضنا فليتفضل هو بأخذهم لعنده ويستفيد ، ولكن نحن نعرف ان ذلك ليس لصالحه ولا لصالحنا ولا لصالح اخوتنا السوريين ان يتركوا وطنهم. نقول لهم لا يوجد حل للازمة في سوريا الا بعودة السوريين اولا الى ارضهم، و نحن نقول هذا لاننا من دونه سنخسر لبنان مرة ثانية ونخسركم، وهذه التجربة لا نرغب بتكرراها، ولا نود إعادة هذه الخطيئة، ونريد المحافظة على الوطن”.

وأكد “أننا أتينا الى هنا حاملين معنا قانون استعادة الجنسية، ودعوتكم للمشاركة معنا في حضور المؤتمرات حاملين معنا مشاريع وزارة الخارجية و لتشاركوا معنا بارتباطكم بوطنكم، ونقول مرحى للمدرسة التي تُعلم اللغة العربية ولنقول عافاكم الله لكل أصحاب السماحة والاباء الاجلاء والاساتذة الذين يتعبون معنا ليُحافظوا على لبنانيتنا الفضل والشكر لهم لان العناية الالهية هي التي جعلت لبنان يُحافظ على مسيحييه ومسلميه، ونحن نرى كيف ان المسيحيين والمسلمين للأسف يتصارعون في العالم ويفقدون القدرة على العيش سويا، بينما نحن في لبنان نرد عليهم بالتلازم بوحدتنا والعيش مع بعضنا البعض. نعم بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية عادت لنا حقوقنا وكذلك عادت لنا حقوقنا بعودة سعد الحريري رئيسا للحكومة، وهذا هو لبنان الذي نعتبر ان الاقوياء فيه هم من يحكموه الاقوياء بشرعيتهم الشعبية و بتأييد الناس لهم ،و الاقوياء بلبنانيتهم واعتدالهم. هذاهو لبنان حين يُظلم أحد، العدالة تقول ان يُظلم الآخر قبالته ، و من يأخذ حقه كذلك يأخذ المواطن الذي يُشاركه الحياة حقه أيضا. هذا هو لبنان الذي نعرفه والذي نريده ، ونكون فيه متساويين، ونشعر اننا نحصل على حقوقنا أينما كنا ، وأنتم اللبنانيون في الانتشار لا يجب ان تكون حقوقكم متساوية معنا بل أقولها بصراحة يجب ان يكون لديكم امتيازات أكثر منا نحن المقيمون في لبنان ، يجب ان نميزكم ونُعطيكم حقوقا اكثر منا، وان تكون لكم الافضلية لدى دخولكم من أماكن مخصصة لكم، ورسم تسجيل مخفض خاص بكم، و اذا نويتم شراء أرض في لبنان يجب ان تحصلوا على معاملة خاصة فنحن من دونكم لا يستطيع لبنان ان يعيش ويُكمل ، هذا ليس كلام شعر بل ترجمته هي في القانون، ونحن على ابواب قانون للانتخابات أشعر انكم ستُظلمون من خلاله مرة ثانية وتُحرمون من حقكم . في المرة السابقة اعطيناكم حقا جزئيا وقيل فليجتمع مئتي لبناني في العالم لنفتح لهم صندوق، ما هذا القصاص أعطوكم الحق من جهة وأخذوه منكم من جهة ثانية. اليوم اذا كنا نريدكم مواطنين شركاء لنا يجب ان تتمكنوا من التصويت معنا في الانتخابات، ونعطيكم هذا الحق كاملا وسنرى كيف سنُوزع في كل مناطق الانتشار قناصل فخريين وصناديق اقتراع ، واذا لم نتمكن من ذلك سنُعطيكم امكانية التصويت من خلال مراسلتنا عبر الانترنت ، وان لم نستطع القيام بأي شيء هذه المرة سنورده في القانون ليكون موجودا في المرة الثانية هكذا نكون جديين ونحن دولة تتطلع وتهتم برعاياها ومواطنيها. انتم مواطنون لبنانيون كاملون ،حقوقكم يجب ان تكون علينا ويجب الا تكون واجباتنا تجاهكم ناقصة. لذلك نحن اليوم في الوقت العصيب في لبنان نقصد ان نكون عندكم لنقول لكم اننا واعون وكما ننظر الى ابن شدرا الذي هو معنا اليوم والى ابن دير عشاش وزغرتا وبيروت وطرابلس والبقاع والجنوب بهدف إعطائهم حقهم في قانون الانتخاب، انتم ايضا يجب ان يكون لديكم هذا الحق، هذه هي الدولة القوية والقادرة والعادلة التي تكون اولا عادلة مع مواطنيها. نحن سنبقى نعمل معكم ليس فقط من اجل ان نتواصل بل سنعمل لنكون متساويين ليس فقط امام الله الذي خلقنا بل ان نكون متساويين امام دولتنا وقوانينها و بهذا يعمر لبنان ونحافظ على 10452 كلم مربع وليس لدينا أغلى منه في العالم”.

 

 

فريق موقع القوات اللبنانية