بهاء الحريري: لبنان تعرض للنهب والسرقة وهدر الثروات من قبل الحكام والسلطة

أكد الشيخ بهاء الدين رفيق الحريري أن الحلّ الشامل للبنان يكمن في تطبيق الشراكة الإسلامية المسيحية، لا بانتخاب رئيس للجمهورية فقط.

الحريري، وخلال إفطار رمضاني مع أهالٍ من بيروت، وآخر مع أعضاء من النقابات وأصحاب المهن الحرة، حذَّر من خطورة عدم التوحّد بين أبناء الطائفة السُنيّة الكريمة حول الرؤية السيادية وبنية المؤسسات، داعيًا إلى تضافر الجهود وتوحيدها على أساس اتفاق الطائف.

وشدد الحريري على أهمية تنفيذ بنود اتفاق الطائف وإعادة إحيائه من خلال البرنامج الذي وضعه وفريقه، والمتضمن مخططًا متكاملًا سيُعرَض على الرأي العام اللبناني.

وكشف الحريري عن اتصالات أجراها بالبطريركية المارونية تلقّى خلالها تطمينات حول بقاء بيروت موحدة، لافتًا إلى أن تقسيمها غير وارد بالنسبة إلى الفريق المسيحي، ومؤكدًا أن تقسيم العاصمة يعني تقسيم لبنان.

الحريري ذكّر بتنوّع الموارد الطبيعية في لبنان، واصفًا البلد بالغنيّ الذي تعرّض للنهب والسرقة وهدر الثروات من قبل الحكّام والسلطة، وأشار إلى أن ترشيد استخراج الموارد وحسن استثمار هذه الثروات يكفيان لإعادة إنعاش الاقتصاد المنهار ووضعه كمنافس لاقتصادات الدول.

الحريري دان استمرار نهج الزبائنية السياسية التي قد تؤمن الخدمات لعدد محدود من أبناء الطوائف، معتبرًا أنها ستعيق المشروع المنقذ والأساس وهو بناء المؤسسات داخل الدولة السيدة المستقلة.

وكشف الحريري عن خطة لدعم قطاع الصحة في لبنان، قائلًا إن المجتمع اللبناني سيرى بصمات أساسية وجديّة في تقديم مساعدات الاستشفاء للمواطنين الذين باتوا عاجزين عن تأمين أبسط أنواع العلاجات لمرضاهم.

ونبّه الحريري من القضاء على التعليم في لبنان، معتبرًا أن انهيار هذا القطاع يعني القضاء على جيل بكامله، مطالبًا بضرورة التعاون لإحياء كل مجالات الثقافة التي تسهم في تحديد الرؤى للإنقاذ.

ووعد الحريري بأن لا يقصّر تجاه دعم التلامذة والمدارس قدْر المستطاع وتطوير البرامج الثقافية، لافتًا إلى أن بناء مؤسسات تعليمية يحتاج موافقات تشريعية وتنفيذية من الدولة وإمكانات كبيرة على الدولة أن تعطيها أولوية الأولويات.

وإذ ذكّر الحريري بأولوية الرئيس الشهيد رفيق الحريري لناحية دعم آلاف الطلاب وتقديم المنح التعليمية لهم، قطع وعدًا بالبقاء على مسيرة الرئيس الشهيد في دعم أصحاب الكفاءات الطامحين إلى رفع اسم بلادهم وانتشالها من السقوط الذي تسببت به المنظومة الحاكمة.