قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، عبدالله بو حبيب، اليوم الأحد 25 فبراير/شباط، إن بيروت لا تزال تبحث في الرد الأنسب على “الورقة الفرنسية” لإيجاد حل للوضع في الجنوب والتي تنص على ثلاث مراحل لتنفيذ القرار الدولي 1701 وتثبيت الاستقرار في جنوب لبنان بعد وقف لإطلاق النار.
وأمل بو حبيب في حديث مع “صوت كل لبنان”، أن يتم إنجاز الرد هذا الأسبوع متحدثاً عن سلسلة زيارات فرنسية الى اسرائيل في هذا الاطار من دون يتبلغ لبنان أية موافقة إسرائيلية حتى الآن.
وشدّد الوزير على أن “الأهم لدى لبنان هو وقف الاحتكاكات القائمة”، وأضاف: “نحن لا نريد أنصاف حلول تتلاشى بغضون أشهر، ونتطرق الى كل المسائل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والغجر، وصولا الى تحديد مسألة الخط الأزرق الذي هو بالنسبة إلينا خط تراجع، فيما تعتبره إسرائيل خطا حدوديا”.
ورداً على المذكرة السورية المعترضة على أبراج المراقبة البريطانية، ربط بو حبيب توقيت هذه المذكرة بالعرض البريطاني بزيادة أبراج مراقبة في الجنوب ولكن هذا الأمر لم يتم الرد عليه لا من قبل الجانب اللبناني ولا الاسرائيلي.
وأكّد بو حبيب أن “لبنان لا يقبل بأن تشكل هذه الأبراج أي أمر عدائي تجاه سوريا مجددا التأكيد على أن الهدف الأول منها هو مراقبة الحدود ووقف عمليات التسلل والتهريب”.
وأوضح أن “وزارة الخارجية تنتظر رد الجيش اللبناني على المذكرة السورية لصياغة جوابها، منوّها بأن التشاور حول هذه المسائل الكبرى يتم على أعلى المستويات داخلياً من أجل الخروج بالحلول الأنسب التي تضمن استقرار لبنان”.