الخميس 11 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 12 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بو عاصي: يجب أن يحاسب "الحزب" لأنه مسؤول عن الدمار والحرب

إعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أنه “صحيح ان اللبنانيين ينامون على شيء ويستفيقون على شيء آخر، لكن الحكومة تنام وتنام وتنام ولا تستفيق”، مضيفاً: “ما يحصل كارثي، فثمة غياب تام للدولة اللبنانية وإستقالة كاملة للحكومة اللبنانية فهي غائبة كلياً عن الوعي والمطلوب منها بحكم مسؤوليتها أن تعمل هي على وقف إطلاق النار”.

وفي مقابلة عبر “لبنان الحر”، أشار الى أن “المفاوضات تحصل بين طرفين هما إسرائيل وإيران عبر وسيطين هما الولايات المتحدة الاميركية والرئيس نبيه بري وبغياب تام للدولة”، مشدّداً على أن “الرئيس بري لا يفاوض باسم لبنان بل مفوّض من “الحزب” ويفاوض عن الإيرانيين ودوره يقف عند هذه النقطة. فالدولة لم تفوضّه ليفاوض باسمها ونحن غير معنيين بمن يفوّضه “الحزب” الذي شلّ السلطة التنفيذية وعرقل انتخاب رئيس الجمهورية. التفاوض من مسؤولية هذا الأخير فيما هو مغيّب بشكل متعمّد. هذا ما أكده البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بقوله في عظة الأحد: “من يفاوض لوقف النار وباسم من لمصلحة من؟ وصلاحية التفاوض أولى صلاحيّات رئيس الجمهوريّة المغيّب قصدًا”. الرئيس بري يقوم بما هو ليس من مهامه أي التفاوض في حين يتلكأ عن القيام بدوره أي فتح مجلس النواب والدعوة لإنتخاب رئيس”.

ردّاً على سؤال، أشار الى ان “المسؤول الايراني علي لاريجاني يعمد عبر قوله “حزب الله هو من ينتج صواريخه” الى التنصل من مسؤولية إيران عما يقوم به “الحزب” والقول للإسرائيلي”انا ما خصني، أنا قاعد عاقل ما تجي صوبي” وهذا يمثل الخبث الإيراني لأن هذا الكلام يحمل الأذية لـ”الحزب” والحماية لإيران.

تابع: “إن “الحزب” بشكل أساسي هو ذراع عسكري. لا أحد يريد إلغاء دوره السياسي على الرغم من أنه بالمطلق وفقاً للدستور لا يحق له أن يتمتع بدور سياسي لا هو ولا الحزب “السوري القومي الاجتماعي” لأنهما لا يعترفان بنهائية الكيان اللبناني. لكن سلاح “الحزب” لم يجلب سوى الكوارث والدمار. الحرب ليست “ماتش ملاكمة” بين إسرائيل و”الحزب” فبلادنا تدمر. الحرب للحرب بدعة، إذ يجب ان يكون هناك افق سياسي لاي مواجهة عسكرية. العسكر هو أداة سياسية، فما الأفق لهذه الحرب كي يسجل لبنان نقاط سياسية ويحسّن وضعه سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً ويؤمّن الاستقرار والازدهار؟”.

بو عاصي الذي سأل: “من كلّف “الحزب” بخوض حرب الإسناد؟ وأين الميثاقية بتفرده بفتح هذه الحرب”؟، أكّد أنه يجب أن يحاسب “الحزب” أمام الشعب وأمام التاريخ لأنه مسؤول عن الدمار والحرب والأزمة الاقتصادية وكل ما فعله منذ 24 سنة هو منع قيام دولة في لبنان والحفاظ على سلاحه بهدف تطبيق السياسة الايرانية والسعي كما كان يقول امينه العام الراحل نصرالله لإقامة الجمهورية الاسلامية التابعة لإيران في لبنان. كل من دور الزوايا معه مسؤول عما وصلنا اليه اليوم. هنا اريد أن اشير الى ان لا أحد سيساعد “الحزب” بإعادة الإعمار وهذه المرة لا شكراً قطر ولا شكراً السعودية”.

تابع: “لماذا يفاوض الاميركيون عبر موفدهم اموس هوكشتاين لوقف النار في لبنان ولا يوجد هوكشتاين آخر يفاوض بشأن وقف النار في غزة؟ لان إيران زجّت غزّة في النار وذهبت ولم تحاول انقاذها ولم تسأل. لقد تخلت عنها ولا تسأل عن شعبها الذي ذبح”.

عما يحكي عن شرق اوسط جديد سيُعمل عليه مع وصول الرئيس الاميركي دونالد ترامب وتغيير حدود الدول، قال: “لا أحد يمكنه أن يدخل الغرف السوداء ويقرر تغيير حدود الدول في الشرق الأوسط. فالأميركي دخل العراق وكما دخل اليها خرج منها. وهل نسينا ما حصل في الربيع العربي؟”.

بو عاصي الذي اكّد ان “القوات اللبنانية” حزب سيادي بإمتياز لذا هي ضدّ أي حرية تحرّك لإسرائيل من أي نوع داخل الأراضي اللبنانية أكان برياً أو بحرياً أو جوياً، شدّد على انها ليست معنية بما يريده رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، فهي تطالب بتسليم “الحزب” سلاحه منذ ٢٥ سنة ولم تنتظر الحرب الدائرة اليوم.

ختم بو عاصي: “نحن مع تطبيق القرارات الدولية من 1559 الى 1680 وصولاً للـ1701 ولكن المشكلة اليوم لا ثقة للمجتمع الدولي بأن يفي “الحزب” بإلتزاماته. الاسوأ الف مرة أن لا ثقة بالدولة اللبنانية أن تحترم إلتزاماتها. هذا ما أوصلنا اليوم للحديث عن أن إسرائيل تريد ان تضرب متى تشاء ونحن كلياً ضد هذا الأمر ومع تطبيق القرار 1701. إلا اننا حذيرون من الدولة اللبنانية المتخاذلة ومن “الحزب” الذي ينحني دائماً أمام العاصفة لإعادة تشكيل ترسانته”.