بالرغم من كل التوترات الأمنية على الساحة الجنوبية و التخوف من تمددها واحتمال وقوع حرب في لبنان ومع استمرار عدم الاستقرار السياسي والشغور الرئاسي يحافظ سعر صرف الدولار على استقراره.. لكن هل سيستمر هذا الاستقرار و إلى متى؟
عميد كلية إدارة الاعمال في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا والخبير الاقتصادي الدكتور بيار الخوري رأى في حديث لصوت بيروت إنترناشونال أن الليرة انتهت كمتغير في سوق الصرف بسبب ضبط الكتلة النقدية عند مستوى منخفض الذي ثبّت دعائمه حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري نتيجة قراره بعدم تمويل الدولة بالليرة أو بالدولار والدليل استقرار سعر صرف الدولار بعد تغيير حاكمية مصرف لبنان و انتهاء الموسم السياحي الصيفي و التوترات الأمنية في الجنوب اللبناني.
ووفق الخوري فإن الليرة اللبنانية لم تعد تتأثر بالمتغيرات الاقتصادية و السياسية و الأمنية التي يعيشها لبنان مشيراَ إلى أن ما يحصل منذ ٧ تشرين أول الماضي في غزة و الجنوب اللبناني يُثبت هذا التحليل، وطالما مصرف لبنان قادر على ضبط السيولة على مستوى منخفض وعدم ضخ سيولة إضافية في الأسواق فهذا بحد ذاته كفيل بإبقاء الليرة كعنصر غير متغير بالنسية لعلاقة أسعار الصرف ببعضها البعض.
وشدد الخوري على أن ما يحرك سعر الصرف هو وجود كارثة وطنية قد يضطر مصرف لبنان عندها لتوسيع السيولة بالليرة مشيراً إلى أنه في حال تدحرجت الأمور في لبنان و توسعت التوترات الأمنية إلى الانخراط في حرب بشكل واسع، حينها قد تضغط الحكومة على مصرف لبنان لتمويل نفقات إغاثة طارئة وعندها تتغير قواعد التحليل بالنسبة لسعر الصرف.