القاضي بيتر جرمانوس
حلّ القاضي بيتر جرمانوس ضيفًا على الاعلامية ديانا فاخوري ضمن برنامج “ألبوم حياتي” وعبر صوت بيروت انترناشونال.
وقال جرمانوس أنه حزين كثيرًا على ما يحصل اليوم في العدلية، معتبراً أنها “شقفة من تراث عائلته”، ورأى أنه من المفروض على القاضي أن لا يكون متحزباً سياسيا أو بأفكاره أو اجتماعياً، مؤكداً أن القاضي لديه رأيه الخاص ولكنه لا يجب أن يظهره للعلن، مضيفا ان أهم صفة من صفات القاضي، هي الحياد. وأعتبر أن القضاء قد دمّر منذ أربعة سنوات، لافتا الى اننا سنشهد المزيد من الانهيارات داخل الدولة، وكل مؤسسات الدولة قد تفككت باستثناء المؤسسة العسكرية أي الجيش لا يزال متضامن.
وكشف أنه عندما كان مفوض حكومي رأى أن هناك عقل يسعى لتفكيك الدولة منهجيًا وهو حزب الله ومعاونه ميشال عون . وأوضح أنه عندما تم مهاجمته من قبل الاعلام المسيحي المعارض قرر الاستقالة من منصبه. وقال انه لا يوجد أي شخص مقرب من ميشال عون غير مصلحته وكل من يدافع عن مصلحته، مضيفا ان عون لديه شبكة مصالح وليس صاحب قضية. أمّا عن النائب جبران باسيل، قال أنه رجل أعمال وكل ما يريده قد وصل إليه.
وعن حياته الشخصية، كشف أن والدته ذات شخصية صلبة، ووالده شخص تعذب في حياته. وكشف أنه أكثر قاضي حكم بالإعدام، مؤكدا انه مع تطبيق عقوبة الإعدام. وتابع انه لا يعطي رأيه بأي قضية بسهولة، والقاضي هو سيّد قراره.
واعتبر أن النائب السابق فارس سعيد، وهو قريبه، من أهم الشخصيات السياسية الحالية في لبنان لانه كان من أول الاشخاص الذين شخّصوا الواقع بطريقة صحيحة.
ورأى جرمانوس ان ميشال عون لا يحلّ المشاكل بل يرتكب المشاكل، وأضاف قائلاً “حزب الله لا أعرف كيف يفكر حتى الآن وسياسته غير واضحة”.
مضيفا ان استراتيجية حزب الله أكبر بكثير من مشاكل الناس وكل ما يهمّ عون نفسه.
وأشار الى ان القضاء اللبناني دخل في الفوضى منذ أن أتى ميشال عون وهو من خرّب القضاء، محملاً عون مسؤولية كبيرة بما حصل في البلد. وأضاف أن عون ليس رجل دولة وتفكيره ليس له علاقة بالواقع، متأسفاً أنه استلم السلطة.
قضائياً، اعتبر جرمانوس أن في لبنان لا يسمحون للقضاة بالعمل، واليوم عمل القاضي طارق البيطار ليس سهلا، قائلا له: الله يكون معك”.
وشدد على انه يجب ان يكون هناك لجنة تقصي الحقائق أو تحقيق دولي في قضية المرفأ، مشيرا الى ان مؤسسات الدولة ساقطة ولا أحد يثق بها.
وأشاد بنقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار، قائلا انه رجل علم ومناقبية، وتجمعهما صداقة كبيرة واحترام. معتبراً ان الرئيس الراحل حسن الحسيني رجل دولة بامتياز، وهو أساسي في الطائف لذلك حذف من المعادلة السياسية.
وفي سياق الحديث، اعتبر ان رياض سلامه هو محاسب المنظومة السياسية، قائلا له: “خبّرني شو بتعرف”.
ورأى انه بعد العقوبات على حسن المقلد لا يستبعد أن تقر عقوبات على مصرف لبنان. وشدد على انه يرفض ان يكون سلامه “كبش محرقة” المنظومة السياسية، مضيفا ان ميشال عون يدمّر كل شخص يعمل معه، وهو حرق البلد والكثير من الناس.
وتوجه بالقول لأمين عام حزب الله بعدم حماية الفاسدين والمنظومة السياسية لانه ليس بحاجة الى الدخول بالسياسة الضيقة للبنان، مشيرا الى ان ميشال عون دمّر نصرالله.
واعتبر ان الرئيس كميل شمعون هو أهم رئيس جمهورية في لبنان وهو عبقري بكل مقاييس العبقرية.