الجمعة 5 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 6 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تطلعات محدودة بينما تجتمع فرنسا مع شركائها لدعم لبنان

تجتمع القوى العالمية في باريس اليوم الخميس بهدف تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للبنان ودعم قواته الأمنية والدفع باتجاه وقف إطلاق النار، لكن مع تركيز الولايات المتحدة على جهودها الخاصة، قال دبلوماسيون إنهم لا يتوقعون تقدما ملموسا يذكر.

تتمتع فرنسا بعلاقات تاريخية مع لبنان وتعمل مع واشنطن في محاولة لتأمين وقف إطلاق النار. لكن نفوذها كان محدوداً منذ أن شنت إسرائيل هجوماً واسع النطاق على حزب الله في سبتمبر/أيلول الماضي والذي أدى إلى نزوح الآلاف و استشهاد أكثر من 2000 شخص.

وقد نظمت باريس المؤتمر على عجل كوسيلة لإظهار أنها لا تزال تتمتع بنفوذ في المنطقة، ولكن في حين أن 70 وفداً و15 منظمة دولية ستكون حاضرة، فإن عدداً قليلاً من الوزراء الرئيسيين سيحضرون.

وقد اختار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذهاب في جولة أخيرة في الشرق الأوسط قبل انتخابات الشهر المقبل وسيتغيب عن اجتماع باريس رغم وجوده في لندن يوم الجمعة، وبدلاً من ذلك أرسل نائباً له بدلاً منه.

كما لن يحضر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، الذي كانت بلاده مترددة في التدخل بالشأن اللبناني.

ووفقاً لوثيقة إطارية أرسلت إلى الوفود، يهدف المؤتمر إلى إعادة التأكيد على ضرورة وقف الأعمال العدائية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الصادر عام 2006، والذي يدعو إلى إخلاء جنوب لبنان من أي قوات أو أسلحة غير أسلحة الدولة اللبنانية.

كما أنه يريد تعبئة المجتمع الدولي لمساعدة النازحين الذين يتراوح عددهم بين 500,000 ومليون نازح في المقام الأول. ويقول لبنان إنه يحتاج إلى 250 مليون دولار شهرياً للتعامل مع الأزمة.

كما سيسعى إلى زيادة الدعم للقوات المسلحة اللبنانية، التي تُعتبر الضامن للاستقرار الداخلي، ولكنها أيضاً حيوية لتنفيذ القرار 1701.

وقال المسؤولون إن ذلك يتمحور حول ضمان دفع الرواتب وتوفير المواد الغذائية والطبية والمعدات والتدريب بهدف زيادة أعداد القوات المسلحة اللبنانية ونشرها في نهاية المطاف في الجنوب.

وقال مسؤول رئاسي فرنسي للصحفيين قبل انعقاد المؤتمر: ”من المهم أن نكون قادرين على إحراز تقدم وتحقيق استجابات ملموسة“.

وسيحضر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي والوزراء الرئيسيين المعنيين بجهود الإغاثة، لكن لم تتم دعوة كل من إسرائيل، التي انتقد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو المبادرة، ولا إيران.

التنسيق بين فرنسا والولايات المتحدة

كما تدفع باريس الجهات الفاعلة اللبنانية – على الرغم من تردد البعض – للمساعدة من خلال المضي قدماً في انتخاب رئيس للجمهورية لملء فراغ في السلطة دام عامين قبل وقف إطلاق النار.

وقال دبلوماسيون إن ما يمكن تحقيقه على الجبهة السياسية غير واضح، على الرغم من أن فرنسا تروّج لاتصالاتها المباشرة مع حزب الله وإيران كميزة حاسمة مقارنة بجهود الوساطة الأمريكية.

كما أن التنسيق بين باريس وواشنطن دقيق.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص اموس هوكشتاين قال أثناء وجوده في بيروت يوم الاثنين إن الولايات المتحدة تعمل على إيجاد صيغة لإنهاء الحرب إلى الأبد، وأشار إلى أن مجرد الالتزام بقرار الأمم المتحدة السابق لن يكون كافياً.

ولم يأتِ على ذكر مؤتمر باريس، رغم أنه التقى المستشار الدبلوماسي للرئيس إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء.

    المصدر :
  • رويترز