هدد مسؤول إسرائيلي بارز حزب الله بتوسيع الاجتياح البري في لبنان إذا لم يقبل الحزب بالشروط الجديدة التي وضعتها إسرائيل لوقف إطلاق النار، في وقت حرج من التوترات المستمرة بين الطرفين.
كما نقلت “واشنطن بوست” عن مسؤول أميركي قوله أن “إسرائيل تبلغ واشنطن أنها تخطط لعملية برية وشيكة في لبنان”.
ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن مسؤول رفيع المستوى، لم تذكر اسمه، قوله أن “إسرائيل قد تشن “مناورة برية” في مناطق إضافية داخل لبنان إذا لزم الأمر”، وأشارت إلى أن “الخطط العسكرية تشمل إمكانية توسيع نطاق العمليات البرية في حال لم يلتزم حزب الله بالاتفاقات التي تم التوصل إليها”.
وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، جدعون ساعر، عبر عن تفاؤله بشأن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في لبنان، وقال أن هناك تقدماً ملحوظاً في المحادثات مع الولايات المتحدة الأميركية بهدف ضمان التزام لبنان باتفاق وقف إطلاق النار.
وتُظهر التقارير أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، سيلتقي مع كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لمناقشة ما يسمى بـ “الرسالة الجانبية” التي ترافق اتفاق وقف إطلاق النار، وبموجب هذه الرسالة، تتعهد الولايات المتحدة بمنح إسرائيل الحق في اتخاذ إجراءات عسكرية ضد حزب الله في حال خرق الاتفاق.
وفي هذا السياق، أفادت الصحيفة الإسرائيلية بأن “أي نشاط عسكري من حزب الله ضد إسرائيل أو تهريب أسلحة إلى لبنان سيعتبر خرقاً للاتفاق، ما يفتح الباب أمام رد فعل عسكري إسرائيلي”.
وذكرت أن “المسؤولين الإسرائيليين أكدوا أن الهدف الرئيسي من هذه التحركات هو التوصل إلى اتفاق أفضل من القرار 1701 الذي تم التوصل إليه بعد حرب لبنان الثانية في 2006، والذي كانت إحدى بنوده ضمان عدم وجود قوات حزب الله في المناطق الجنوبية من لبنان”.
وفي وقت سابق، أشار وزير خارجية إسرائيل، جدعون ساعر، إلى أن “إسرائيل تعمل مع الولايات المتحدة لضمان التوصل إلى تسوية مرضية في لبنان، تشمل الحفاظ على الحدود الشمالية خالية من أي وجود لحزب الله”.
وقال ساعر: “الهدف الأساسي هو ضمان عدم وجود حزب الله على حدودنا وأن يبقى الحزب شمال نهر الليطاني، إضافة إلى منع إعادة تسليح الحزب بأنظمة أسلحة جديدة عبر سوريا أو البحر أو المطار أو أي وسيلة أخرى”.
وأشار إلى أن “التحدي الأكبر الذي ستواجهه إسرائيل يكمن في ضمان التزام جميع الأطراف بشروط وقف إطلاق النار، خاصة في ظل استمرار تهديدات حزب الله بإجراء عمليات عسكرية ضد إسرائيل”.
كما أكدت مصادر إسرائيلية أن “عمليات التحضير للاجتياح البري مستمرة، في حال استمر حزب الله في رفض شروط الاتفاق أو في حال استمر في تنفيذ هجمات على المواقع الإسرائيلية”.
وفيما يبدو أن التوترات ستظل حاضرة بين لبنان وإسرائيل، فإن التوقعات تشير إلى أن العمليات العسكرية في المنطقة قد تتصاعد في حال فشل التوصل إلى اتفاق شامل.