بدأ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، جولة على القيادات السياسية، اليوم الإثنين، حيث زار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السراي، وجرى عرض للتطورات الراهنة.
ومن السراي توجه باسيل إلى كليمنصو، حيث التقى النائب السابق وليد جنبلاط، بحضور عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور، ومستشار باسيل أنطوان قسطنطين، وجرى عرض مختلف المستجدات الراهنة.
بعد اللقاء، قال باسيل: “وجدت الكثير من نقاط التفاهم مع جنبلاط، وحرص على مواضيع أساسية، بينها تأييد قضية الشعب الفلسطيني وحق لبنان في الدفاع عن نفسه، وبذل كل الجهود لتجنيب لبنان واللبنانيين الحرب التي يهددونا بها، وألا يكون ثمة سبب لأن يحملنا أحد مسؤوليتها”.
واعتبر باسيل أنّ “الظرف يحتم علينا العمل أكثر من أجل التفاهم الوطني الذي يحفظ الوحدة اللبنانية ويؤدي إلى إعادة تكوين السلطة من خلال انتخاب رئيس للجمهورية أولًا وتأليف حكومة”.
وأضاف: “تحدثنا بمواضيع أخرى، أفضّل أن نترك الحديث عنها لوقت لاحق، ولكن المطلوب أن نكون سويًا صوت العقل، نحن حريصون على البلد والحفاظ عليه وعلى بعضنا البعض، لأننا في مواجهة حرب أكبر من لبنان، وعلينا أن نرى كيف سنحمي لبنان”.
من جهته، أشار جنبلاط إلى أنّ “القواسم المشتركة بيننا وباسيل والتيار الوطني الحر، وفي طليعتها كيف نستطيع أن نوفر على البلاد اندلاع أو اتساع الحرب، وهذا يعني أن نكون سوياً صوتاً واحداً من أجل نصح بعض القوى ألا تتوسّع الحرب، لأن الحرب قد تندلع من جهتنا، وقد تندلع من جهة إسرائيل. من جهة إسرائيل، هذا ليس من شأننا، من جهتنا، علينا أن نضبط الأمور وذلك بالتشاور ونصح الأخوان في حزب الله أن تبقى قواعد الاشتباك كما هي”.
وتابع: “لاحظنا أن بعض التنظيمات المعنية تنتشر في الجنوب، نحن نريد أن يكون هذا الانتشار تحت وصاية وأمرة حزب الله، أما أن تنتشر وتجرنا إلى المجهول، فهذا أمر خطير جدًا”.
بالنسبة لرئاسة الجمهورية، قال جنبلاط: “إذا أمكن أن نتفق على رئاسة الجمهورية، لا مانع لدي، ولا اسماً لنا، بل نختار سويًا مع الفريق العريض”.
ورداً على سؤال عن موضوع رئاسة الأركان، قال جنبلاط: “لم نتكلّم بالموضوع”، وحذّر من أنها “قد تكون هذه المرحلة أخطر مرحلة من الحروب طيلة حياتي السياسية، مصير لبنان على المحك”.
وكانت مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي قد أكدت للـmtv قبيل اللقاء أنه على باسيل “عدم الخلط بين قائد الجيش ومصلحة المؤسسة العسكرية وبالتالي القبول بتعيين رئيس للأركان تلافياً للشغور”.
ووفق موقع mtv، باسيل لم يطلب، حتى الآن، موعدًا للقاء رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميّل.
وتشير المعلومات إلى أنّ باسيل طلب لقاء وفدٍ يمثّل المعارضة، من دون تحديد مكانٍ وزمانٍ لهذا اللقاء.
وتأتي زيارات باسيل من ضمن جولة يقوم بها على القيادات السياسية “في ضوء المخاطر والتحديات التي يواجهها لبنان، خصوصًا بعد العدوان الإسرائيلي والأحداث في غزّة واندلاع الاشتباكات على الحدود الجنوبية للبنان، عنوانها “حماية لبنان والوحدة الوطنية”.