اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنّه فشل في قراءة إشارات استخباراتية قبيل الهجوم المباغت الذي نفذته حركة حماس الفلسطينية، السبت الماضي، وذلك في إقرار هو الأول من نوعه منذ انطلاق المواجهات العنيفة بين الطرفين.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، إنّ إشارات استخباراتية وردت قبل هجوم السبت الماضي، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي.
كما أضاف في بيان اليوم الخميس: “كانت هناك علامات ظهرت في الساعات السابقة للهجوم، وكانت مبنية على معلومات استخباراتية، لكن لم يكن لدينا أي فهم لتحرك بهذا الحجم”.
لكن بحسب هغاري، فإن تلك الإشارات لم تكن تحذيرًا من الهجوم.
تحقيق مرتقب
ونوه المتحدث بأنه سيتم التحقيق في كل التفاصيل، وتقديم المعلومات الكاملة للجمهور الإسرائيلي.
على صعيد متصل، أوضح جيش الاحتلال، بأنّه لا قرار حتى الآن بشأن أي توغل بري في غزة، لكنه أكد أن قواته تستعد له.
أتت تلك التصريحات في وقت أثيرت موجة انتقادات في إسرائيل بشأن إخفاق الجيش وعدم توقعه حدوث مثل هذا الهجوم.
كما جاءت بعد تلميحات عديدة سابقة من مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى بأنه كان هناك مؤشرات جادة قبيل ساعات من الهجوم، إلا أنها لم تؤخذ في الحسبان، حسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
فيما نفى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تلقي بلاده إشارات أو تحذيرات من احتمال حدوث أي هجوم أو حدث كبير من قبل مصر أو غيرها.
بدورها، نفت مصر توجيه تحذيرات من هذا القبيل إلى تل أبيب.
وكانت إسرائيل أعلنت رسميًا في وقت سابق اليوم، ارتفاع حصيلة قتلاها في عملية السبت إلى 1300، بينهم نحو 220 ضابطاً وجندياً.
فيما بلغ عدد الشهداء على الجانب الفلسطيني 1200، ونحو 5600 مصاب إثر الغارات الجوية العنيفة على قطاع غزة المكتظ بالسكان.