الجمعة 24 رجب 1446 ﻫ - 24 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"حبس أنفاس".. الاقتصاد الوطني يتدحرج نحو "قعر الهاوية"

قدّر رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير، أنّ الوضع الاقتصادي يتدهور بشكل دراماتيكي من سيئ إلى أسوأ بعد حرب غزة والأحداث الدائرة في الجنوب، مما ينذر بانهيار كل القطاعات الاقتصادية بعد أربع سنوات من المعاناة من جراء الأزمة الاقتصادية والمالية.

ولفت شقير في حديث إلى “الشرق الأوسط” إلى أنّ كل ما جَنَته القطاعات الاقتصادية خلال موسم الصيف الماضي يجري استنزافه حاليًا، بل إن “ما لم تستطع عليه الأزمة الاقتصادية في أربع سنوات، يجري الآن وبشكل متدحرج القضاء على القطاع الخاص اللبناني وارتطام الاقتصاد الوطني والبلد بقعر الهاوية”.

وفي إدراج أوّلي لمستجدات المعطيات والأرقام والإحصاءات التي جمعت من المعنيين في مختلف القطاعات الاقتصادية، بحسب “الشرق الأوسط”، يتبيّن أنّ الطلب على المواد الغذائية والمواد الضرورية يسجل ارتفاعًا لبعض الفترات نتيجة توجه مستهلكين إلى التخزين. وفي المقابل يجري تسجيل انخفاض كبير على طلب السلع الأخرى والكماليات، مما يعكس حرص المستهلكين على الاحتفاظ بأكبر قدر من السيولة النقدية.

واستتباعًا، خسر القطاع السياحي فرصة ذهبية لاستدامة مسار التنشيط القوي الذي شهده موسم الصيف، وسُجل تراجع أكبر في حجم الأعمال في المطاعم والملاهي والسهر تراوحت نسبته بين 80 و90 في المئة.

وبالمثل سجل قطاع الفنادق تراجعًا كبيرًا إلى ما بين 5 و10 في المئة فقط من طاقته التشغيلية. وبالنسب عينها تراجع قطاع تأجير السيارات. كما يقدر أن التأثيرات تتزايد في القطاع الصناعي بسبب انكماش الطلب الداخلي والتصديري. ولم تَسْلَم قطاعات النقل الجوي والبحري من انكماشات مماثلة بحدود 30 إلى 35 في المئة.