أنطوان حبشي
شدّد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب “انطوان حبشي” على أن “رؤية القوات لهذا الوطن هي كما حددها غبطة البطريرك الراعي، اي الحياد، وهذا الحياد يستلزم بناء دولة لها سيادتها وسلاحها محصور بيد المؤسسات الشرعية، معتبرًا أن الانتخابات النيابية التي حصلت مؤخراً كانت نافذة امل لإعادة انتاج السلطة، وقد حصدت فيها القوات أكبر كتلة نيابية في المجلس وأكبر كتلة مسيحية، لكنّ التوافق مع النواب الجدد في المجلس النيابي يحصل بإنفتاح وعراقيل بظلّ غياب وحدة الرؤية السياديّة وتصبح المعالجة على القطعة.
كلام حبشي جاء خلال حفل العشاء السنوي الذي اقامه مركز القوات في ملبورن برعاية رئيس حزب القوات اللبنانية “سمير جعجع” ممثلاً بالنائب حبشي، وأكّد “أننا نمر بمرحلة صعبة ويجب ان نكون على قدرها، مثل اهلنا الذين لم يقبلوا ان يختطف الكيان اللبناني في بداية الحرب اللبنانية، ومثل القوات اللبنانية التي عندما رأت ان هناك امكانية لبناء وطن في التسعينات بادرت من تلقاء نفسها الى تسليم سلاحها، وقالت دعونا نذهب الى بناء وطن وبناء دولة لجميع اللبنانيين”.
وقال حبشي إن “لبنان يعاني ازمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه نتيجة تحالف حالة فساد غير عادية وحالة غياب سيادة الدولة اللبنانية على اراضيها بوجود حزب يتخذ القرارات الاستراتيجية في الحرب والسلم، وينتهج سياسة خارجية خاصة به، ما ادى الى انعزالنا عن محيطنا العربي الذي يعمل فيه ابناؤنا وكان يساهم في نمو اقتصادنا ولم يتدخل بشؤوننا. فالانهيار الاقتصادي والصحي والمعيشي الذي نعاني منه هو اليوم نتيجة تحالف الفساد مع السلاح، حيث ان الفاسد الممسك بالسلطة يعطي شرعية للسلاح غير الشرعي والعكس صحيح”.