الأثنين 1 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 2 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

خبير عسكري: غارات إسرائيل على الضاحية هي رسائل ضغط حربي ونفسي

في وقت لايزال العدوان الإسرائيلي على الجنوب اللبناني مستمر، وبعد هدوء حذر على الضاحية الجنوبية لبيروت، عاد الجيش الإسرائيلي من جديد إلى قصف حارة حريك رغم العديد من المعلومات حول الضمانات الإسرائيلية بعدم التعرض للعاصمة.

هذا وقال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني إن تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت هو موجة جديدة من الضغط الحربي والنفسي، و”رسائل بالدم والدمار والتوحش” موجهة لحزب الله وللدولة وللمجتمع اللبناني.

ووفق حصيلة أولية أعلن عنها مصدران أمنيان، فقد قتل 6 لبنانيين بينهم مسؤول محلي اليوم الأربعاء، جراء غارات إسرائيلية استهدفت مقرّي بلدية النبطية واتحاد بلدياتها في جنوب لبنان.

وفنّد العميد -في تحليل لتطورات المشهد العسكري في لبنان- مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بوجود مخازن أسلحة لحزب الله في الضاحية الجنوبية، وأوضح “حتى لو كانت موجودة فتكون قد دمرت منذ الضربات الإسرائيلية الأولى للضاحية”. وتساءل: لماذا ينتظر الاحتلال كل هذه المدة ليقوم بتدمير ما يزعم أنها أسلحة موجودة في المباني؟

وأضاف أن هدف الاحتلال هو التدمير، وما فعله في مدينة النبطية في جنوب لبنان يؤكد ذلك، حيث قام بتدمير مبنى البلدية التي هي سلطة رسمية للدولة اللبنانية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب عشرات الأهداف التابعة لحزب الله في منطقة النبطية وفكك ما سماه “بنية تحتية تحت الأرض”، وفق زعمه.

وفي قراءته للتطورات الميدانية، أوضح الخبير العسكري والإستراتيجي أن إضافة وحدات من الفرقة 210 للقتال في جنوب لبنان تؤكد أن جيش الاحتلال يعمل على توسيع مناورته العسكرية، وهي فرقة تتركز في منطقة مزارع شبعا والجولان المحتل وتهدف إلى البحث عن مقاتلي حزب الله وتدمير بناهم التحتية، أما الجهد الرئيسي للعملية العسكرية الإسرائيلية فتقوم به الفرقة 98.

ولفت العميد جوني إلى أن جيش الاحتلال يسعى في اليومين الأخيرين إلى تحقيق اختراقات على جبهات عدة في جنوب لبنان، وينفذ مناورات هجومية متحركة. وفي المقابل، يقوم حزب الله بمناورات دفاعية مرنة وثابتة حتى الآن، ويواصل مقاتلوه التصدي للجيش الاحتلال في كل الاتجاهات.

وقال إن هناك 40 ألف عسكري إسرائيلي يقاتلون في جنوب لبنان، في ظل دعم هائل من الجو والبر والبحر، لكن القتال يدور حتى الآن على خطوط التماس وعلى التخوم الأمامية وفي القرى الأمامية.

ووفق الخبير العسكري والإستراتيجي، يقوم مقاتلو حزب الله لليوم العاشر بمناورة دفاعية مبرمجة وفقا للمناورة الهجومية الإسرائيلية ولقدرات الحزب نفسه وللتطورات الميدانية.

وقال إن حزب الله يقاتل وفق نمط القتال الخاص بجيش نظامي وتقليدي، ولكنه سيعود إلى العمليات غير التقليدية وحرب العصابات عبر تنفيذ الكمائن والأفخاخ وغيرها من الوسائل عندما يواجه التوغل الإسرائيلي.