أشارت مصادر أمنيّة لـ “الأنباء الإلكترونية” إلى أنّ المواجهات الميدانية بين “إسرائيل” وحزب الله وبعض الفصائل الفلسطينية ما زالت حتى الساعة ضمن نطاق قواعد الاشتباك، لكن من غير المؤكد أنّ الأمور ستبقى تحت السيطرة.
وفي المواقف أشار النائب غسان سكاف في حديث لجريدة “الأنباء الإلكترونية” إلى أنه لا يرى أن حزب الله سيدخل بسهولة في حرب مفتوحة مع إسرائيل، “لأن تحريك جبهة الجنوب لن يكون سهلاً، والحزب لن يقع بنفس الخطأ الذي وقعت فيه حماس بدخولها مع إسرائيل حربًا غير محسومة”.
سكاف لفت إلى أن كل المعلومات التي يملكها عن حزب الله تفيد بأنه “لم يكن مشاركًا حماس بطوفان الأقصى لا بالهجوم ولا بالتوقيت، فلبنان برأيه لا يمكن أن يتحمل الحرب”، مشيرًا إلى أن “هناك رأيًا عامًا لبنانيًا كبيرًا تفوق نسبته 85 في المئة يرفض زج لبنان بالحرب رغم البعد العاطفي والقومي والديني”، معتبرًا أن “توريط لبنان بحرب إقليمية سيؤدي إلى تدمير البلد الذي يرزح تحت أزمات اقتصادية ومالية خانقة، بالإضافة إلى اللجوء السوري الذي يمثل تهديدًا ديمغرافيًا خطيرًا”.
وأضاف سكاف: “نحن ذاهبون بخطى ثابتة نحو الهاوية ونحو خراب البلد، لأن الوضع بعد التدخل الأميركي وكلام الرئيس بايدن في إسرائيل أخذ يتأزم أكثر. فمنذ قيام إسرائيل لم تحظ بهذا الدعم الغربي”، مبديًا اعتقاده بأن “الإعلام الإسرائيلي كان له قدرة كبيرة على طمس الحقائق. أما نحن في لبنان فلسنا بنفس الظروف التي كنا عليها سنة 2006. وإذا دخلنا بعملية استنزاف فلا نعرف مداها، وبحال دخل لبنان قسرًا بالحرب فليس لدينا القدرة المالية لتحمل قصف ونزوح من الداخل إلى الداخل، ومن الداخل الى الخارج”.
وأمل سكاف أن تتم “الاستفادة من أخطاء الماضي لقيام وحدة داخلية في ظل أصوات الحرب، والإسراع بانتخاب رئيس جمهورية، وتشكيل حكومة تنتشل لبنان من حالة عدم الاستقرار”.