علي درويش
أشار النائب السابق علي درويش إلى أنَّ جلسة مجلس الوزراء التي تعقد اليوم في السراي الحكومي سيكون طابعها اقتصادي خدماتي بحت، إذ إنها قد تتضمن مجموعة من البنود التي تعنى بالأمور الاقتصادية والمعيشية التي تهمّ المواطنين ولا شك بالنسبة لوزارات الخدمات أن هناك أموراً تأخرت بعض الوقت بسبب إجازة الأعياد، لافتاً إلى أنَّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد استبق جلسة الحكومة بلقاءات عقدها يوم أمس مع عدد من الوزراء ومع حاكم مصرف لبنان بالانابة الدكتور وسيم منصوري.
وبالحديث عن الوضع الجنوبي ودور الحكومة في هذا الصدد، أوضح درويش في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أنَّه سبق للحكومة وأعلنت أنها مع تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته وكانت هناك إيجابية واضحة محلياً وخارجياً لإنجاز هذا الأمر، إنما في ظل الحرب القائمة من الصعب توفر بحث جدي لتطبيق هذا القرار، لكن المؤكد بعد الحرب سيكون هناك تفاوض لكيفية تطبيق بنود الـ1701، علماً أنَّ آلية تطبيقه من الصعب أن تكون حيز التنفيذ في هذا الوقت.
من جهة ثانية، وصف درويش الحرب القائمة في غزة وجنوب لبنان بأنها حرب كبيرة قد ينتج عنها تحديد خرائط للمنطقة بأسرها، وقد تطول، إذ إنها ليست محلية بل إقليمية دولية تخاض الإنتخابات الأميركية على أساسها، ولهذا السبب تأخذ المنحى التصعيدي حتى في الجنوب، حيث أنها حرب تكنولوجية قلبت موازين القوى وبالتالي مفتوحة على كافة الاحتمالات.
وعن تحرّك المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل عدم توسيع دائرة المواجهات في الجنوب، رأى درويش أن الأخير لم يعد يهمه لبنان بقدر ما تهمه مصالحه، وهذا أمر واضح خبرناه من تعاطيه بموضوع النازحين السوريين في لبنان، فتبيّن أنَّ لبنان ليس في سلّم أولويات الدول الفاعلة لكن موقعه الجغرافي يجعل له حضور في أزمات المنطقة كيفما كانت، مؤكداً وجود ضغط عربي خليجي أوروبي لعدم انزلاق الأمور إلى حرب شاملة.