رأى عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب سجيع عطية، أنّ “الاختراق الأمني الكبير في الضاحية رسالة واضحة لحزب الله بأن إسرائيل مستعدة للدخول في عقر داره، ما يعني أن حزب الله مكشوف، وأن التكنولوجيا الجديدة متطورة ودقيقة في إصابة أهدافها”، مشيرًا إلى أنّ “إسرائيل جاهزة لتخطي الستاتيكو المرسوم تحقيقًا لأهدافها ضد قادة حماس، من دون الدخول في حرب مع حزب الله لأنها غير قادرة عليها.
ولفت عطية، في حديث عبر “صوت كل لبنان”، إلى أنّ “خسائر لبنان اليومية نتيجة الأحداث الدائرة في الجنوب هي بحوالى العشرة ملايين دولار، وأكّد أن المقاومة تمثل سياسة الردع بوجه إسرائيل رغم الشهداء الذين سقطوا، معتبرًا أن الثمن كبير لكن المعنويات جيدة.
وبشأن كلام أمين عام حزب الله حسن نصر الله الأخير حول القرار 1701، اعتبر أنه فتح بابًا للتفاوض والمساعي الدولية شرط وقف الحرب على غزة، واضعًا شروط نصر الله في الخانة اللبنانية المحقة مئة بالمئة، داعيًا إلى إجماع وطني حولها وتبنيها كما جرى في مسألة ترسيم الحدود البحرية.
وعن تجميد كل الملفات الحساسة في البلد منذ اندلاع الحرب في غزة، رأى عطية أنّ لبنان دولة هشة واستهداف غزة يعتبر استفزازاً وتهديداً لها. وتوقع أن يكون هناك رهان على ما بعد الحرب في غزة في الموضوع الرئاسي وفي إعادة انتظام العمل، خصوصاً وأن فريق الثنائي الشيعي لا يزال متمسكاً بمرشحه سليمان فرنجية، فيما الفريق الثاني مستمر بالتقاطع ضده، والطرفان يراهنان على المزاج الدولي والتسوية بعد الحرب في القطاع.
ولفت عطية إلى أنّ قائد الجيش خرج من المعادلة الرئاسية وإلا لكانوا انتخبوه رئيساً من دون التمديد، وإلى أنّ المرحلة المقبلة تحتاج لشخص يجمع الاقتصاد والسياسة، وسليمان فرنجية لديه نوع من العدة ليتمكن من النجاح إذا ما وصل إلى قصر بعبدا. وقال: إذا بقي لدينا جبهتان فإن حظوظ فرنجية مرتفعة، أما إذا ذهبنا إلى مرشح توافقي فللنائب نعمت افرام حظوظاً كبيرة في أن يكون رئيساً.
عطية رأى أنّه في حال توصل هوكشتاين إلى حلحلة مشكلة ترسيم الحدود البرية، فإن رئاسة الجمهورية اللبنانية لن تعود أولوية لأميركا. إذ إن الأميركيين أخذوا حصة في موضوع قيادة الجيش والثنائي أمل وحزب الله سهل ذلك، وبالتالي فإن رئاسة الجمهورية خاضعة لاتفاق سعودي إيراني أكثر منه أميركي.