جبران باسيل وسمير جعجع
في وقت كانت فيه الأنظار تتجه الى إمكان حصول تواصل معلن بين التيار الوطني الحر وحزب الله، استمر الاشتباك الكلامي، أو الإعلان المتباعد بين نواب من كتلة “الوفاء للمقاومة” وقيادات حزبية حول الحوار لإقناع الفريق المناهض بجدوى انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيسًا للجمهورية، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، الذي ينسق مع النائب جبران باسيل، عبر قنوات عدة من أجل الاتفاق على مرشح مقبول من الكتل المسيحية والتغييريين، وربما اللقاء الديمقراطي (وهو احتمال ضئيل).
وكشفت مصادر على خط الاتصالات لـ«اللواء» أن المفاوضات بين باسيل وجعجع دخلت في مراحلها الأخيرة، في سباق مع الوقت، نظرًا إلى أنّ الأطراف اللبنانية أبلغت أن جلسة الانتخابات الرئاسية يتعين أن تعقد بعد القمة العربية بوقت قصير، قد لا يتجاوز الأسبوع الأول من حزيران المقبل.
وأكدت مصادر سياسية مطّلعة لـ«اللواء» أنّ اتصالات تتم بين أعضاء المعارضة بهدف بلورة الموقف الموحد. بشأن ترشيحات رئاسة الجمهورية وأشارت إلى أنّ تمهُّل المعارضة في الإعلان عن تحركها الجديد عائد إلى أكثر من سبب. ورأت أن مواقف رئيس الحزب التقدمي الأشتراكي النائب السابق وليد جنيلاط لم تدل على أنه على الموقف والتوجه نفسه مع المعارضة، لا سيما بالنسبة إلى مقاربة الاستحقاق الرئاسي ودور رئيس الجمهورية.
إلى ذلك، يتوقع أن تقدم القمة العربية إشارة واضحة عن ملفات المتابعة ومن بينها الملف اللبناني.
وكشفت مصادر سياسية أن مكونات المعارضة خرجت بانطباع بعد سلسلة من اللقاءات الديبلوماسية والسياسية الأخيرة، بوجوب أن تتفق في ما بينها على مرشح، تنازل به مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية، و‘لا ستكون ورقة المعارضة ضعيفة في المواجهة المحتدمة حول الانتخابات الرئاسية، وتسقط بعدها كل حجج وذرائع تعطيل نصاب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية.