تابع وزير الإقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام مبادرته الدبلوماسية بزيارة سفير كوريا الجنوبية في لبنان إيل بارك، في مقر السفارة في اليرزة، ضمن إطار التحرك تجاه سفراء الدول العربية والأجنبية لإطلاعهم بشكل مباشر على مستجدات الوضع الميداني في ظل الاعتداءات الإسرائيلية.
وتوجه سلام بالتقدير للسفير إيل بارك، على “دعم كوريا الجنوبية الدائم للدولة وللشعب اللبناني في المحافل الدولية والاقليمية، لا سيما موقف سيول الذي عبر عنه في مجلس الامن ممثلها لدى الأمم المتحدة هوانغ جون-كوك الداعم لوقف اطلاق النار والخوف من توسع العدوان، بالاضافة للكارثة المحتملة في نهاية حلقة العنف هذه”.
كما شرح سلام للسفير الكوري الجنوبي الوضع العام في البلد، لا سيما ضرورة تأمين مساعدات انسانية واغاثية للاهالي التي تتعرض مناطقهم لاعتداءات اسرائيلية وتلبية احتياجاتهم اليومية.
وشكر سلام للسفير الكوري الجنوبي “تقديم بلاده مبلغ 3 ملايين دولار أميركي إلى لبنان، استجابةً لـ”نداء لبنان العاجل” الّذي قدّمه مكتب رئيس مجلس الوزراء ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشّؤون الإنسانيّة”.
وبدوره شكر السفير إيل بارك الوزير سلام على هذه الزيارة، مشيداً ب”علاقات الصداقة التي تربط لبنان بدولة كوريا الجنوبية وبصمود الشعب اللبناني أمام هذه الصعاب”، مؤكدا “الدعم الدائم للدولة والشعب اللبناني”، مضيفاً ان “الحكومة الكوريّة ستعلن عن مساهمتها الاضافية في “خطّة الاستجابة للبنان” لعام 2024 قريباً جداً ممّا يعزّز روح التّعاون والدّعم الطويل الأمد، بينما يمرّ لبنان في هذه الظّروف الصّعبة وتضامنها مع لبنان وشعبه، والتزامها بدعم الجهود الإنسانيّة في البلاد”، معرباً عن “تعاطف الحكومة الكورية العميق مع جميع المتأثّرين من هذه الاحداث”.
كما أكّد السفير الكوري وقوف “سيول مع السلام في المنطقة وإستقرار لبنان ووقف اطلاق النار، وادانة الهجوم الذي تعرضت له قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونفيل”، واهمية دعم تنفيذ الشرعية الدولية وتطبيق القانون الدولي ودعم الجيش اللبناني على كافة الاراضي اللبنانية”، مشيراً الى ان “هنالك وقت للعودة إلى الوراء، وإطفاء نيران الحرب المستعرة عبر الدبلوماسية النشطة، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة”، مُشدداً على ان “سيول تدعم جميع الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية والمبادرات لوقف إطلاق نار فوري على الحدود اللبنانية”.
وشدد الطرفين على “إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين سيول وبيروت في هذه الظروف الصعبة”.