الجمعة 4 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 6 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

سلسلة لقاءات لبري.. ماذا في تفاصيلها؟

إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والوفد المرافق، في حضور السفير المصري لدى لبنان علاء موسى والمستشار الاعلامي للرئيس علي حمدان، حيث تم عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية وملف النازحين على ضوء تصعيد إسرائيل لعدوانها على لبنان.

وبعد اللقاء، تحدث الوزير عبد العاطي : “أنا تشرفت بمقابلة دولة رئيس مجلس النواب السيد نبيه بري. كان لي شرف اللقاء والاستماع الى رؤية دولته لمجمل التطورات التي يمر بها لبنان في هذه الفترة العصيبة. بالتأكيد انا هنا في هذه الزيارة الثانية لي منذ تولي منصبي الى أرض لبنان الشقيقة برسالة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة دعم وتضامن مع لبنان حكومة وقيادة وشعبا”.

وأضاف: “أنصت الى الرئيس نبيه بري واستمعت اليه مليا لرؤيته وقراءته للموقف العصيب الحالي الذي يمر به لبنان الشقيق ، طبعا نقلت لدولة الرئيس تحيات وتقدير القيادة المصرية لشخصه الكريم ، وأكدت تضامن مصر ودعمها وإستمرار دعمها الكامل للبنان في هذا الظرف العصيب، وأيضا إستعدادنا لتلبية إحتياجات لبنان من المواد الغذائية والمواد الانسانية وكافة أشكال الدعم الطبي والصحي الى لبنان في مواجهة هذا العدوان الاسرائيلي الغاشم والظالم على الأراضي اللبنانية”.

وتابع:”أتيت اليوم بصحبة شحنة من المساعدات الانسانية الى شعب لبنان الشقيق في إطار الجسر الجوي المصري الممتد الى لبنان والذي سيستمر بالتأكيد بطبيعة الحال لمواجهة أثر هذا العدوان وتداعيات هذا النزوح الداخلي. وبالتأكيد المعاناة التي يعاني منها النازحون من جنوب لبنان ومن الضاحية الجنوبية ومن كل المناطق التي تتعرض للعدوان والقصف الاسرائيلي الظالم، أكدت لدولة الرئيس بري أن الأولوية الأولى في كل التحركات المصرية وفي كل الجهد المصري المبذول على المستوى الإقليمي وعلى المستوى الدولي هو بلا شك مسألة وقف إطلاق النار باعتبار أنها الاولوية الاولى وقف العدوان وقف إطلاق النار هو أولويتنا وبدون أي شروط أيا كانت”.

وأضاف: “بالتأكيد تحدثت أيضا مع دولة الرئيس حول المسائل الاخرى المرتبطة بالنزوح وأهمية الحفاظ على الإستقرار الداخلي ونحن نقدر ونثمن عاليا دور دولة الرئيس بري بحكمته وكسياسي لبناني مخضرم في ان يقود لبنان وسط هذا المناخ المضطرب والعواصف الهوجاء التي تواجه لبنان والمنطقة ان يقود السفينة اللبنانية الى بر الأمان ان شاء الله”.

وأكد عبد العاطي أن “قضية وقف اطلاق النار لها الاولوية المطلقة.ونؤكد إستكمال كافة مؤسسات الدولة اللبنانية بطبيعة الحال مؤسسات الرئاسة وأهمية انهاء الشغور الرئاسي، وإستمعت مطولا الى رؤية الرئيس بري في هذا المجال، وأكدنا من جانبنا، أنه لا بد أن يكون الانتخاب في إطار ملكية وطنية لبنانية لهذا الملف دون إملاءات خارجية، وأيضا ان يكون رئيس توافقي بتوافق جميع طوائف الشعب اللبناني الشقيق دون أي إقصاء لأي طرف كان”.

وأردف “الكل عليه ان يتشارك ويتوافق لإنتخاب رئيس للبلاد، ونحن نقدر أهمية وجود رئيس للدولة اللبنانية في هذا الظرف العصيب، ولكن نؤكد كما ذكرنا مرارا وتكرارا إن انهاء ازمة الشغور الرئاسي لا يجب ولا يتعين ولا نقبل بأن تكون شرطا من شروط وقف اطلاق النار”.

وأضاف: “وتحدثنا أيضا حول استكمال كما ذكرت مؤسسات الدولة دعمها وتمكينها وعلى رأسها بالاضافة الى مؤسسة الرئاسة ومؤسسة الجيش اللبناني الوطني. بطبيعة الحال الجيش اللبناني يقوم بدور شديد الاهمية في الحفاظ على الامن الداخلي ولكن أيضا الحفاظ على تماسك الدولة اللبنانية. وكنت قبل لقائي مع دولة الرئيس بري تشرفت بمقابلة العماد جوزيف عون قائد الجيش ونؤكد دعمنا الكامل للجيش اللبناني ومؤسسات الدولة اللبنانية وتمكينها ، وتحدثنا أيضا عن التنفيذ الكامل وغير الإنتقائي للقرار الاممي ال 1701 وأكد لي دولة الرئيس بري وأيضا العماد جوزيف عون إستعداد وحرص الدولة اللبنانية وإستعداد الجيش اللبناني للإنتشار الفوري تنفيذا للقرار 1701 كما ذكرت دون إنتقائية”.

ونحن ندعم ونقدر ونثمن هذا التوجه لدي الجيش اللبناني ولدى الدولة اللبنانية إعمالا وتنفيذا للقرار الأممي 1701. مرة أخرى نحن نحمل رسالة دعم كامل من القيادة المصرية ومن الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن الدولة المصرية الى لبنان في هذا الظرف العصيب وحرصاء ونؤكد التزامنا الكامل وكل الدعم الممكن في لبنان حتى يستطيع ان يتجاوز هذه المحنة الحالية كل الدعم الممكن سنقدمه. كل التضامن الى لبنان، تضامن سياسي، تضامن انساني، تضامن بكل الوسائل الممكنة ولن نتوقف عن تقديم هذا الدعم وهذا التضامن”.

ومرة أخرى، ندعو ونصلي ونأمل في كل خير واستقرار الى لبنان في هذه الظروف الدقيقة وندين بشكل كامل استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم ونؤكد ممارسة كل أشكال الضغط من خلال إتصالاتنا الإقليمية والدولية لوقف هذا العدوان”.

وردا على سؤال حول الاتصالات من اجل وقف اطلاق النار ؟ أجاب عبد العاطي: “بالتأكيد هناك اتصالات شبه يومية مع الولايات المتحدة الاميركية ومع وزير خارجية فرنسا ووزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ومع وزير خارجية روسيا والصين والهند والبرازيل وأيضا ان نتباحث ونتشاور يوميا مع اشقائنا العرب في المملكة العربية السعودية وقطر ودولة الامارات العربية المتحدة والاردن والهدف الاساسي هو الوقف الفوري لهذا العدوان وكيفية تكثيف الضغوط وكل أشكال التأثير على الحكومة الاسرائيلية لوقف العدوان وغاراتها واجتياحاتها اليومية للجنوب اللبناني ، ونؤكد مرة اخرى على انه لا يمكن قبول أية افكار او اي تسويات تمس بسيادة لبنان ووحدة وسلامة اراضيه. هذا ما نسعى اليه من خلال الإتصالات”.

وحول جدية هذه الاتصالات؟ أجاب الوزير المصري: “هناك اتصالات وهناك مواقف متقدمة خاصة من بعض الدول العربية وبعض الدول الغربية. ونحن على اتصال وثيق مع وزير الخارجية الاميركي ومع المبعوث الاميركي الى لبنان. وهذه الاتصالات متواصلة من اجل السرعة لوقف العدوان الاسرائيلي وأيضا دون المساس بوحدة وسلامة الاراضي اللبنانية ووحدتها”.

وكان رئيس المجلس، استقبل سفير فرنسا لدى لبنان هيرفيه ماغرو، حيث تم عرض لتطورات الاوضاع في لبنان والمستجدات السياسية.

واستقبل بري سفير روسيا الإتحادية في لبنان الكسندر روداكوف وعرض معه الاوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية.