كتب النائب مارك ضو عبر منصة “إكس “:”لبنان وطن الفرص الضائعة… لعل اهمها كانت ثورة 17 تشرين 2019.
ضمير الشعب الحي احس بالخطر الوجودي على لبنان فتحرك اللبنانيون من النبطية الجريحة الى عكار وكأن مئات الآلاف يعلمون ان القادم عسير ويجب انقاذ الوطن”.
اضاف: “طالبت 17 تشرين، بالإصلاح المالي الاقتصادي، باستقلال القضاء، بحكومة لا يسيطر عليها السلاح والفاسدين، طالبوا بمؤسسات فاعلة من جيش وحكومة ومجلس نيابي لا يعطل.تصدى لهم رصاص ميليشيا المجلس، وزمرة الميليشيات بالعصي بالساحات، والقضاة والاجهزة التابعة للمتحكمين بالدولة، واموال المستفدين الفاسدين والمصرفيين الذين سطوا على اموال المودعين، وواجههم من هدد القضاء بتحقيق 4 أب”.
وتابع: “لكن ثورة 17 تشرين نجحت في اكتساب مئات آلاف من اللبنانيين في الانتخابات واوصلت نوابا، ولو إنها كانت تجربة اولية فيها الكثير مما يمكن اصلاحه والتعلم منه. ولكن من الاكيد يمكن البناء عليها وتطويرها، لأن زمن الزعامات والسلاح قد سقط ويستمر سقوطه اخلاقيا وسياسيا واقتصاديا… وتبرز ان كل شعاراتهم ما هي سوى هلوسات او اكاذيب كبيرة لحماية هيمنتهم على الحق العام والمال العام والمؤسسات. لم تنجح 17 تشرين 2019 في تحقيق التغيير في حينه، لكنها بعد خمس سنوات أثبتت ان الشعب اوعى من قادته، ومتحد في مواطنة ووطنية تمتد من شماله الى جنوبه تظهر اليوم بوجه الاعتداء الاسرائيلي وجنون الزعماء والميليشيات المهيمنة”.
وقال: “لقد أنارت 17 تشرين دربا لجيل كامل ان التمرد ضروري، والتغيير ممكن، وأن الزمن قد حان، وذلك المسار الذي انطلق ببعض المتظاهرين، يستمر اليوم في الافكار والقناعات ومع ناشطين سياسيين ونواب خرجوا من الشعب مستمرين في المواجهة، حتى تحقيق وعد 17 تشرين بدولة سيدة مستقلة حرة مزدهرة لجميع اللبنانيين واللبنانييات دون تمييز”.
وختم: “تحية لكل الاحباء من 17 تشرين، لمن يستمرون في النضال. باقون سوية على الدرب للمحاسبة ونحو اقامة دولة لبنان التي نستحقها بعد كل التضحيات”.