الثلاثاء 9 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 10 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

علوش: “حزب الله” يستميت لفكفكة تفاهم “معراب – الرابية – بيت الوسط”

رأى القيادي في تيار المستقبل النائب السابق د. مصطفى علوش، أن تحامل بعض الصحف الصفراء الخاضعة لتوجيهات حزب الله والممولة من إيران، لن تجدي نفعا في إحراج الرئيس الحريري وسط حلفائه وأصدقائه وقطع الطريق على تفاهمه مع القوى المسيحية، خصوصا أن حزب الله يدرك تماما أنه لا حليف الحريري حزب القوات اللبنانية ولا صديقه الجديد التيار الوطني سيقبلان بالنسبية المطلقة على مساحة الوطن، ما يعني من وجهة نظر علوش أن ما يسعى اليه حزب الله من خلال صحفه وإعلامييه هو انهاء التفاهم بين الثلاثي المستقبل القوات الوطني الحر.

ولفت علوش في تصريح لـ “الأنباء” الى أنه وعلى الرغم من تقدم قوات الأسد عسكريا في سورية نتيجة الدعم الروسي لها، فإن الأجواء الإقليمية لم تعد لمصلحة حزب الله نتيجة المتغيرات السياسية الكبرى في المنطقة والعالم، الأمر الذي دفع بحزب الله الى تمتين مواقعه في الداخل اللبناني في محاولة لإبقاء لبنان ورقة تفاوض بيد السياسة الإيرانية، وما مقولة الحزب بأن “حليف حليفي ليس حليفي” سوى رسالة واضحة لرئيس الجمهورية تحديدا بأنه يجب إعادة النظر حول تفاهم التيار الوطني مع القوات اللبنانية والمستقبل.

وردا على سؤال، أكد علوش أن الجميع يلعب وسط ضبابية الصورة على حافة الهاوية بانتظار الخرق من مكان ما في أزمة قانون الانتخاب، خصوصا أن الخوف على المصير من قبل القوى السيادية مرتبط بصورة القوى السياسية التي ستنتج عنه لاسيما بعد خلطة التفاهمات الجديدة على الساحة السياسية، مشيرا الى أن حزب الله لا شيء لديه يخسره، فهو بالأساس خارج امرة الشرعية اللبنانية ومرتبط عضويا بالمشروع الإيراني في المنطقة، وهنا يكمن دهاء د.جعجع في استمالة التيار الوطني الحر الى تفاهم مع معراب لتجريد حزب الله من الغطاء المسيحي عبر إيصال العماد عون الى سدة الرئاسة.

وعليه تابع علوش قراءته، مشيرا الى أن وصول العماد عون الى بعبدا بدعم من جعجع والحريري أخرجه ولو جزئيا من حاجته لحزب الله، الأمر الذي جعل الأخير يستميت لشق صفوف التفاهم الثلاثي “معراب- الرابية- بيت الوسط”، ليس فقط بهدف شرذمة المسيحيين فحسب واستعادة حاجة الرابية لحارة حريك، انما ايضا والأهم بهدف النيل من الاعتدال السني الذي يمثله الرئيس الحريري، لذلك نرى حزب الله يجهد في دعم خصوم الرئيس الحريري من الطائفة السنية، وفي تجنيد إعلامييه لدس الحذر والشك بين القوات والتيار العوني.