تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يظهر حجم الدمار من موقع اغتيال حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إنه اغتال نصر الله في الغارة التي استهدفت مقر القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة. وأكد حزب الله مقتله، دون أن يوضح كيفية مقتله.
وبعد الإعلان عن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة إسرائيلية ضخمة ضربت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت مساء الجمعة، بدأت تظهر تفاصيل جديدة.
كما أكد الجيش الإسرائيلي يوم السبت إن إسرائيل نفذت ضربتها القاتلة ضد زعيم حزب الله حسن نصر الله بعد أن علمت أنه سيجتمع مع كبار القادة في مقر قيادة الحركة تحت الأرض في جنوب بيروت.
وجاءت الضربة، بعد وقت قصير من إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن إسرائيل لن تقبل بوجود قوات حزب الله على حدودها، وذلك بعد اغتيال بعض كبار قادة الحزب خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، المقدم نداف شوشاني، إن العملية التي أطلق عليها الجيش اسم ”النظام الجديد“، وقعت يوم الجمعة بينما كان نصر الله والقيادة العليا لحزب الله يجتمعون للتخطيط لمزيد من الهجمات ضد إسرائيل.
وقال للصحافيين: ”كانت لدينا معلومات استخباراتية في الوقت الحقيقي، وفرصة استخباراتية وعملياتية سمحت لنا بتنفيذ هذا الهجوم“.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن قائد سرب سلاح الجو الذي نفذ الهجوم قوله إن الطيارين لم يحصلوا على تفاصيل الهدف إلا قبل وقت قصير من الإقلاع.
ونقل عن الضابط، الذي تم تعريفه فقط باسم المقدم ”م.“، قوله: ”لم يكن الطيارون يعرفون ما هو الهدف في الأيام التي تم التخطيط فيها (للغارة).”
ورفض شوشاني التعليق على تكهنات بأن الغارة ربما استخدمت قنابل ثقيلة أمريكية الصنع من طراز مارك 84، لكن العميد عميحاي ليفين، قائد قاعدة حتزيريم الجوية، قال للصحفيين إن عشرات الذخائر أصابت الهدف في غضون ثوان.
ووفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أسقطت طائرات من السرب 69 نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات تزن الواحدة منها طنًّا تقريبا على مكان وجود نصر الله ما أدى إلى مصرعه ورفاقه.
وهذا ما يتفق مع ما ذكرته مصادر إعلامية من أن حجم الدمار الذي لحق بستة أبراج كاملة في ضاحية حارة حريك في بيروت، وحجم الحفر التي خلفتها الانفجارات، واهتزازات المنازل التي بلغت 20 ميلًا، قد تشير إلى استخدام قنابل يصل وزنها إلى 2000 رطل (7007 كيلوغرامات – حوالي طن كامل). وهو ما يتوافق مع نماذج عدد من القنابل الأمريكية الصنع التي يحتفظ بها الجيش الإسرائيلي في ترسانته المصممة لضرب أهداف تحت الأرض مثل قنابل Mk 84، وMPR- 2000، وحتى قنابل BLU-109.
بدورها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن القنابل التي استخدمت في الهجوم على الضاحية الجنوبية كانت من نوع Mk 84، دون أي تأكيد أو نفي رسمي من الجيش الإسرائيلي.
بعض المعلومات حول القنابل الخارقة للتحصينات المستخدمة في قتل نصر الله: