يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الدموي على جنوب لبنان، حيث استهدف منذ صباح اليوم، قرى وبلدات حدودية عدّة.
فقد نفذت الطائرات الحربية المعادية قرابة العاشرة إلا عشر دقائق من صباح اليوم، عدوانًا جويًا، حيث أغارت على الطرف الشرقي لحديقة مارون الراس على مقربة من نقطة الجيش اللبناني، ملقية صاروخين من نوع جو – أرض.
وأعقب ذلك غارة مماثلة للطيران المعادي على محلة عقبة صلحا، عند أطراف مدينة بنت جبيل.
كما استهدفت مدفعية العدو أطراف بلدة حولا – وادي السلوقي.
يأتي ذلك فيما أفادت “الجزيرة”، بأنّ صفارات الإنذار دوّت في دوفيف ومناطق في الجليل الأعلى على الحدود مع القطاع الشرقي من جنوب لبنان، صباح اليوم.
بينما أعلن “حزب الله” في بيان، أنّه “دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة”، استهدف مقاتلوه عند الساعة 09:00 من صباح اليوم الخميس، تموضعًا لجنود العدو الإسرائيلي في شتولا بالأسلحة المناسبة وحققّوا فيه إصابات مباشرة.
بدورها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بارتفاع عدد الشهداء في الغارة الإسرائيلية على الناقورة أمس، إلى خمسة.
فقد استهدف الطيران المعادي منزلا في بلدة الناقورة لصاحبه من آل حمزة مؤلفًا من ثلاث طبقات فدمّره بالكامل، وأسقط ضحايا وألحق أضرارًا جسيمة بالمنازل المحيطة وبالسيارات والممتلكات.
وإثر القصف، نعى “حزب الله” أربعة عناصر، من ضمنهم القيادي في الحزب حسين هادي يزبك “ذو الفقار” من بلدة الناقورة في جنوب لبنان، إضافة إلى حسين علي محمد غزالة “أمير”، هادي علي رضا “ذو الفقار”، وإبراهيم عفيف فحص “السيد أيمن”.
كما وأدى القصف على الناقورة إلى إصابة تسعة جرحى من المدنيين نقلتهم سيارات الإسعاف إلى مستشفيات مدينة صور.
وكان الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي حلق طوال الليلة الماضية وحتى ساعات الصباح الأولى، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولًا إلى نهر الليطاني، واستمر بإطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق التي وصلت إلى سماء بلدات زبقين والقليلة.
كما استهدف جيش الاحتلال بالقذائف المدفعية، عند الأولى والنصف من بعد منتصف الليل محيط تلة حمامص، سهل مرجعيون، الوزاني، أطراف كفركلا والطيبة.