الأحد 19 جمادى الأولى 1445 ﻫ - 3 ديسمبر 2023 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لا تطمينات من "الحزب".. والتطورات "كلّ يوم بيومه"!

الجمهورية
A A A
طباعة المقال

إلى تتبّع الحرب الدائرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والقصف التدميري الإسرائيلي الذي يستهدف غزة وردّ حركتي «حماس» و«الجهاد الاسلامي» عليه، استمر الاهتمام الداخلي منصبًا على حدود لبنان الجنوبية، حيث تشهد مواجهات متقطعة وتُنذر بانفجار كبير في حال استمرت إسرائيل في خرق قواعد الاشتباك المعمول بها بموجب القرار 1701 لعام 2006. في وقت استبعد مسؤول كبير أن يتوسّع ما تشهده جبهة الجنوب عمّا هي عليه، في ظلّ تحسس الجميع للمخاطر التي يمكن أن يتعرّض لها لبنان الغارق في انهيار على كل القطاعات والمستويات.

وعلمت «الجمهورية» من مصادر حكومية، أنّ لبنان في ضوء حرب غزة والانتكاسات المتلاحقة على الجبهة الجنوبية يقف أمام احتمالات عدة، والأسوأ منها، أي دخوله في حرب ضدّ إسرائيل، هو الأخير. وقالت هذه المصادر، إنّ الوضع سيبقى على ما هو عليه إلى أن تُشكّل حكومة الوحدة الوطنية في إسرائيل، والتي ستحدّد مصير الحرب لجهة الدخول البري إلى غزة.

وكشفت المصادر الحكومية، أنّ اتصالات عدة يتلقّاها الرئيس نجيب ميقاتي في محاولة من أصحابها لمعرفة نيات «حزب الله» في ما يخصّ الحدود، وكذلك لنقل رسائل ضغط على المقاومة لتجنّب التصعيد «الذي سيرتد بنحو قوي وقاسٍ» على لبنان، وكان الجواب أنّ القرار ليس في يد الحكومة، و«حزب الله» لا يعكس أجواء مريحة ولا يعطي ضمانات، ويقول إنّ التطورات ستُدرس كل يوم بيومه.

وأكّدت المصادر نفسها، أنّ أجواء الاتصالات الحكومية والديبلوماسية من الطرفين (حزب الله والعدو الإسرائيلي) لا تعطي تطمينات، فلا «الحزب» يطمئن إلى أنّه لن يقوم بردّات فعل، ولا إسرائيل في المقابل أوقفت التحذيرات والتهديدات التي ترسلها إلى لبنان من مغبة الإقدام على أي عمل عسكري «لأنّ الردّ سيكون قاسيًا جدًا».

وقالت مصادر مطّلعة على موقف «حزب الله» لـ«الجمهورية»، إنّ احتمال الدخول المباشر في الحرب ضدّ إسرائيل غير مستبعد في حال تطور الوضع في غزة إلى تصعيد كبير، وتوسعت العمليات العسكرية لتشمل الدخول البري إليها، لأنّ القضية الفلسطينية الاستراتيجية أكبر من لبنان.

وفي أي حال، فإنّ هذه التطورات ستُناقش على طاولة مجلس الوزراء غدًا الخميس.

وعلمت «الجمهورية»، أنّ بو حبيب سيتوجّه صباح اليوم إلى القاهرة للمشاركة في الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب المقرّر عقده بعد الظهر في مقرّ جامعة الدول العربية، والمخصّص للبحث في تداعيات حرب غزة وما عجزت عنه الحركة الديبلوماسية حتى اليوم، وما يمكن القيام به لتدارك الأسوأ.